اعتبر مدير الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني جاد حيدر أنّ كل من يعتقد أنّنا في معركة مع أشخاص أو مرشحين تغييريين حقيقيين هو مخطىء في حساباته وتقديراته، وكل من يرى المعركة هي معركة مقعد نيابي أو حقيبة وزارية هو مخطىء أيضاً، فمعركتنا الحقيقية هي أولاً وآخراً مع هذا النظام الفاسد وكل من يتمسّك به ويعزّزه للحفاظ على نفسه وموقعه وفساده. وأكد في حديث لموقع mtv، أن المعركة هي مع من يقف خلف أشخاص يظهرون بصورة “التغييريين الثائرين” ويخفون في باطنهم الصورة الحقيقية التي ترتكز على الإرتهان الكلّي لمن يموّل حملاتهم ويتخذ عنهم خياراتهم ويجبرهم بالتوقيع على بياضٍ على أوراق تخضعهم للتقد بتنفيذ مصالحه وخياراته، وهذا باعتراف داعميهم بالصوت والصورة. وأشار إلى أنّنا نعترف ونؤكد أنّ ثمّة مرشحين تغييريين في ظاهرهم وباطنهم، ونظيفي السيرة والمسيرة، قضوا حياتهم في النضال من أجل التغيير والتخلص من الفساد والإجرام والميليشيات، مرشحين يطمحون بكل جدّية وموضوعية إلى تحقيق الأفضل والمساهمة في خلاص وطننا من أزماته والإنهيار الحاصل فيه، وهؤلاء لهم منا كل التحية والدعاء بالتوفيق، وهم يخوضون معركتهم مع الناس بكل شفافية ومن دون حملات إعلامية وإعلانية بمئات آلاف الدولار تدفع من جهات مجهولة للبعض ومعلومة لنا، إلاّ أنّ حرصاً على العلاقات بين لبنان والدول نتجنب ذكر الأسماء والتفاصيل. وختم معتبراً أنّ ثقتنا بأهلنا في الجبل على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وراحة ضميرنا أمامهم وأمام نفسنا، تجعلنا نتأكد يوماً بعد يومٍ أنّ ليس صدفة أن يكون الفوز حليفنا، وأنّ التغييريين الحقيقيين في نفوسهم وقناعتهم والثائرين بصدق ضدّ هذا النظام الفاسد، هم أهلنا ورفاقنا الأوفياء الشرفاء في الجبل، ومعهم سنكمل المسيرة للوصول بلبنان إلى برّ الآمان، وطناً خالياً من الفساد والفاسدين.