كتبت” الراي الكويتية”:
توقف أوساط واسعة الاطلاع عند الدخول القوي للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على خط ملف الترسيم البحري، راسماً معادلة «وقف الاستخراج من كاريش وانسحاب السفينة اليونانية سريعاً وفوراً» بانتظار انتهاء المفاوضات وإلا «لن نقف مكتوفين».
ولم تتوانَ الاوساط عن وضْع اندفاعة نصرالله، وبمعزل عن استمرار وقوفه حتى الساعة وراء الدولة في القرار الذي تتخذه في ما خص خط الترسيم، في الإطار الواسع الذي لا يتحرّك «حزب الله» إلا على أساسه والذي يرتبط بملفات المنطقة وإن كان منطلقه في «العنوان» لبنانياً.
واعتبرت الأوساط عبر «الراي» أن هدف وقف الاستخراج من كاريش، ولو أنه يقوي موقع لبنان التفاوضي على قاعدة «لا غاز من كاريش من دون غاز من حقل قانا» الذي يسعى فريق رئيس الجمهورية لجعله كاملاً ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان ولو وفق الخط 23، إلا أن«ارتباطات»هذا الهدف تصل إلى ملف الحرب في أوكرانيا ولعبة «مَن يصرخ أولاً» بين روسيا والغرب في «حلبة الغاز»، باعتبار أن غاز كاريش سيكون معدّاً بعد نحو شهرين أو 3 للتصدير إلى أوروبا.
كما لاحظت الأوساط أنه لا يمكن فصل التهديد المباشر للسفينة اليونانية عن التوتر بين إيران وأثينا على خلفية احتجاز متبادل لناقلات نفط، علماً أن الخارجية اليونانية استدعت أول من أمس القائمة بالأعمال اللبنانية في أثينا وأبلغتها احتجاجاً على كلام نصر الله وأن «انرجين باور» غير مملوكة من الدولة وهي تمثل مجموعة شركات دولية ومن ضمنهم يتواجد بعض حملة الأسهم من رجال الاعمال اليونانيين.