جاء في الديار:
وفي موقف «حازم» من قضية اللاجئين السوريين، وعشية الاستشارات النيابية الملزمة، توعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بإخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، إذا لم يتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لإعادتهم الى بلدهم، ودعا المجتمع الدولي إلى التعاون لاعادتهم إلى بلدهم، محذّراً من أنه في حال عدم الاستجابة «سيكون للبنان موقف ليس مستحباً لدى دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم. هذا الموقف «العالي السقف»، وضعته مصادر مطلعة في اطار استدراج العروض الحكومية خصوصا تجاه التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون، اللذان يتبنيان المقاربة نفسها في ملف النازحين السوريين.
في المقابل، اكدت مصادر حكومية ان موقف ميقاتي يمثل موقف الرؤساء الثلاثة، اما الخلفيات فسببها، اولا تقارير الاجهزة الامنية التي اكدت انها لم تعد قادرة على ادارة الموقف امنيا في ظل الاعباء الكبيرة على كاهلها، وكذلك لم يعد لبنان قادرا على تحمل الضغط الكبير على وظائفه الخدمية في ظل الخطر الشديد على الامن الغذائي. لكن الاهم يبقى ما نقله مؤخرا وزير الشؤون الاجتماعية فكتور حجار من اجواء سلبية خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الاخير، حيث تم ابلاغه على نحو «شبه رسمي» بان على لبنان ان يرتب اموره على واقع بقاء هؤلاء النازحين فوق اراضيه من خلال دمجهم في المجتمع اللبناني، وهو ما يهدد «بانفجار» قنبلة اجتماعية وامنية خطيرة للغاية.