ترأس وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض اجتماع لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية من فيروس كورونا، صباح اليوم في السرايا الحكومية، لمناقشة المستجدات الوبائية المتعلقة بمتحور كورونا والموجة الحالية التي سببت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الاصابات، وزيادة في نسب الاستشفاء ودخول العناية الفائقة خلال الأسبوعين الماضيين.
وحضر الاجتماع اعضاء اللجنة، ونقابات: المستشفيات، أطباء بيروت، أطباء طرابلس، الممرضين، أصحاب المطاعم، الفنادق، إضافة إلى اتحاد نقابات موظفي وعمال القطاع السياحي، ونقابات المؤسسات البحرية السياحية، والعمال الاجتماعيين وأصحاب السوبر ماركت.
وأشار الأبيض الى أن “تركيزنا حالياً منصبّ على الواقع الاستشفائي، وحتى هذه الساعة ما زال عدد حالات كورونا في المستشفيات مقبولاً، وطالما أن الوضع الاستشفائي تحت السيطرة، إذاً الوضع الوبائي تحت السيطرة، وموضوع إقفال البلد أو تغيير الإجراءات المعتمدة في المطار غير وارد حالياً، طالما أن الوضع الاستشفائي مستقر والغالبية العظمى من الحالات المصابة لا تضطر إلى دخول المستشفى، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي صعب جداً. وفي حال تغيرت المعطيات، عندها يبنى على الشيء مقتضاه. لكن هذا لا يعني أن الوباء انتهى، لذا، واستعداداً للزيادة المتوقعة في نسب الاستشفاء، رفعنا جهوزية أقسام كورونا وغرف العناية الفائقة في المستشفيات مع تزويدها بالأوكسجين والأدوية الأساسية اللازمة”.
كما عرض الأبيض للتدابير التي تقوم بها الوزارة “للتعامل مع هذه الموجة من الوباء وأهمها برنامج الترصد الوبائي في الوزارة، والذي من خلاله تتم متابعة متحورات الفيروس من خلال فحوصات التسلسل الجيني، والكشف عن الحالات المصابة ومتابعتها، تأمين فحوصات Antigen Rapid test مجاناً، من خلال مراكز موزعة في مناطق متعددة، للأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض ولا يستطيعون تكبد كلفة إجراء الفحص، تأمين اللقاح مجاناً وبلا موعد مسبق للمواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية، توعية المواطنين على اهمية اخذ اللقاح وارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمرافق السياحية والمستشفيات”.
وبعد مناقشة الواقع الوبائي في لبنان والوضع الاستشفائي واحتياجات المستشفيات، ونسب التلقيح، أصدرت اللجنة التوصيات التي تتمثل بضرورة أخذ اللقاح، المتوفر مجاناً، في أي من مراكز التلقيح الموزعة في جميع الاراضي اللبنانية ومن دون موعد مسبق طيلة ايام الاسبوع، ومراعاة المعايير التي تعتمدها وزارة الصحة لاخذ اللقاح وهي: الجرعة الاولى متاحة لجميع من تخطت أعمارهم الخمس سنوات، الجرعة الثانية متاحة لجميع من مر على تلقيهم الجرعة الاولى ثلاثة أسابيع، الجرعة الثالثة متاحة لجميع من مر على تلقيهم الجرعة الثانية خمسة أشهر، الجرعة الرابعة متاحة لجميع من مر على تلقيهم الجرعة الثالثة ستة أشهر، التشجيع على تلقيح الاطفال من عمر 5 الى 12 سنة بعد توافر اللقاح الخاص بهذه الفئة العمرية، التأكيد على ان اخذ اللقاح يحد من مضاعفات المرض، لا سيما تلك التي تستدعي دخول المستشفى او العناية الفائقة، ويخفف من نسب الوفيات، الالتزام بالتوصيات الصادرة عن اللجنة الوطنية للامراض الانتقالية، حول فترة العزل والحجر المتعلقة بكوفيد-١٩، أبرزها تحديد فترة العزل للحالة الايجابية، بغض النظر عن الوضع التلقيحي وبغض النظر عن العوارض، في مدة 7 أيام من دون فحص مخبري، أو 5 أيام مع فحص “PCR” أو “Antigen Rapid Test”، شرط أن تكون الـ24 ساعة الأخيرة خالية من الحرارة مع تحسن ملحوظ في باقي العوارض مع الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي، التشديد على اعطاء الجرعات التذكيرية للعاملين في القطاع الصحي والتزامهم بوضع الكمامة داخل المستشفيات والمرافق الصحية، التشديد على تلقيح العاملين في المرافق العامة والسياحية والسوبر ماركت والتجمعات التجارية والتزامهم بوضع الكمامة، إعادة التذكير بالاجراءات الواردة بالمطار في التعميم رقم 14/2 الصادر عن المديرية العامة للطيران المدني بتاريخ 6 نيسان 2022، تنشيط حملات التوعية عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن مخاطر كورونا والمضاعفات طويلة الامد الناتجة عن الاصابة، وعن اهمية اخذ اللقاح والتزام وضع الكمامة، الاستناد الى المعطيات والنتائج الصادرة عن الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة للاستجابة لأي طارئ او تغيير في المنحى الوبائي”.