أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله في كلمته خلال الليلة التاسعة من المجلس المركزي لعاشوراء الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت أن “أميركا تسعى لإقناعنا بأن إسرائيل دولة سلام، بينما هي قامت على المجازر والفظائع في فلسطين ولبنان”.
وأشار إلى أن “المقاومة في لبنان وفلسطين أثبتت أن جيش الاحتلال يُقهر ويُهزم ويُذل وتُكسر هيبته”، وقال: “من الضروري أن نعمل على إظهار نقاط قوتنا وكشف نقاط ضغف العدو والاستفادة منها في المواجهة”.
ولفت نصرالله إلى أن “من أساليب العدو نشر الشبهات”، وأضاف: “هكذا فعل خلال الحصار على لبنان بنشره شبهة أنّ سبب الأزمات سلاح المقاومة، فالعدو يعمل على بث الشبهات والشائعات للنيل من الرأي العام والتأثير في سير المعارك”.
وسأل”في كل المعارك كانت الجبهة الداخلية للعدو آمنة ولكن المقاومة نقلت المعركة إلى جبهته الداخلية”. وسأل: “ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبعت مع إسرائيل، وماذا قدمت التسوية إلى مصر والأردن اقتصادياً؟”.
وأعلن نصرالله أنه “في العاشر من مُحرّم، ستُقام مسيرة واحدة في الضاحية وبيروت، أما في القرى والبلدات فالأفضل أن يقام في كل بلدة وقرية مسيرات ومواكب، حيث يمكن أن تشكل أوسع مشاركة في المناطق”.
وجدد تعازيه “لحركة الجهاد الإسلامي باستشهاد القيادي تيسير الجعبري ولأخوانه الشهداء”.
وشدد على أنه “من حق الشعب الفلسطيني ومن حق المقاومة ومن حق حركة الجهاد الرد بالوسائل والمكان الذي يرونه مناسباً وعلى كل شريف أن يدعم هذا الحق وأن لا يشكك بهذا الحق”.
وقال إن “هذا الاغتيال هو الأول منذ فترة طويلة وقد يفتح الباب على اغتيالات اخرى”.
وأكد على أنه “في حزب الله نتابع لحظة بلحظة وعلى تواصل مع أخواننا في حركة الجهاد الإسلامي وإخواننا في حركة حماس وباقي الفصائل ونعتقد أن يد المقاومة ستكون هي العليا”.
وتابع: نثق بأنفسنا وبقوتنا وليس واردًا أن نسكت عن حقنا والمقاومة اليوم أقوى من أي زمن مضى.
وأعلن نصرالله أنه ” لن أرد على تهديد وزير المالية الإسرائيلي بمسح الضاحية و”الأيام بيناتنا”.