الرئيسية / مقالات / جنبلاط: مرشّح التحدي لا يمر وأدعو للبننة انتخابات الرئاسة

جنبلاط: مرشّح التحدي لا يمر وأدعو للبننة انتخابات الرئاسة

أكّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حديث لصحيفة “الجمهورية”، أنّه لا يضع شروطاً على التمثيل الدرزي في أي حكومة جديدة او معدّلة، وتحديداً على الاسم الذي يمكن أن يحل مكان الوزير شرف الدين.

وبحسب الصحيفة، فإن جنبلاط يبدو مَرناً في مقاربة مسألة الاسم الدرزي الثاني المفترض ان يحلّ مكان الوزير عصام شرف الدين، وفق المعادلات والتعديلات الوزارية المتداولة، لكنه في الوقت نفسه لا يجد انّ هناك ما يحول دون أن تملأ حكومة تصريف الأعمال الفراغ المحتمل في بعبدا، إن أخفقت محاولات تشكيل حكومة أصيلة مكتملة الصلاحيات.

واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، أنّ رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي مصيب في الصيغة الحكومية التي رفعها الى رئيس الجمهورية ميشال عون، «وبالتالي يمكن اعتمادها مع بعض التعديلات اذا كان لا بد منها»، مشيراً الى انّ هناك «مصائب» قي الحكومة الحالية لا يجوز الإبقاء عليها تفادياً لاستمرار الهريان.

ونبّه الى انّ الطاقة هي إحدى المشكلات الاساسية التي لم يعد جائزاً تركها بلا معالجة جذرية، مكررا التشديد على وجوب تشكيل هيئة ناظمة للقطاع بصلاحيات حقيقية، لا هزيلة، كما هي حال صلاحيات هيئة إدارة قطاع البترول.

وطالب بوقف التهويل بالفراغ، وأكد أن الأولوية هي لتشكيل حكومة جديدة طبعاً، واذا تعذّر ذلك فإنّ بمقدور حكومة تصريف الأعمال ملء الفراغ وتولّي صلاحيات رئيس الجمهورية، والاكيد ان مثل هذا الاحتمال يبقى أفضل من الفراغ.

ولفت جنبلاط الى أنّ الاساس هو انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية، معتبراً ان الجهود يجب أن تتركّز على إنجاز هذه الاولوية «بدل التلهّي منذ الآن بفتاوى دستورية يمين وشمال، تصدر غب الطلب، على قياس المصالح الضيقة والحسابات الفئوية».

ودعا الى عدم المراهنة على الخارج في ملف الاستحقاق الرئاسي، معتبرا ان المطلوب لَبننة هذا الاستحقاق، «لأنّ الازمات المتفاقمة على كل الصعد لا تتحمّل ربطه بالتعقيدات الإقليمية والدولية».

وحول إمكانية وصول مرشح التحدي الذي ينادي به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى قصر بعبدا، رأى جنبلاط، أنّ مرشح التحدي، أيّاً تكن الجهة التي تطرحه، ليست لديه فرصة للوصول إلى رئاسة الجمهورية لأنّ علّته «مِنّو وفيه» كما تدل تسميته، إذ كيف لمن يريد التحدي ان يمر الى بعبدا في ظل تركيبة المجلس النيابي الحالية والتوازنات السياسية السائدة؟ ويضيف رئيس الحزب الاشتراكي: الواقعية السياسية والمصلحة الوطنية في آن واحد تستوجبان انتخاب رئيس متوافَق عليه، عابر للاصطفافات الحادة، يستطيع الانفتاح على الجميع والتواصل معهم وليس العكس.

وعن مسار العلاقة مع «حزب الله» بعد الاجتماع الاخير في كليمنصو، أوضح جنبلاط انّ التواصل مستمر ولكن لا جديد، رافضاً وضع الحوار المتجدّد مع الحزب في إطار ربط النزاع: «المسألة ليست مسألة نزاع نُنظّمه، بل تحاور ضروري مع الآخرين ومن بينهم «حزب الله»، هذا كل ما في الأمر»

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …