أكد خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز “ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة في لبنان تقود إلى تجاوز أزمته، مشيرا الى أهمية بسط سلطة حكومته على كل الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية.”
وفي سياق آخر شدد الملك سلمان خلال افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي بحضور ولي العهد الامير محمد بن سلمان على ان “أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.”
واضاف: “نأمل أن تؤدي الهدنة في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول لحل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن.”
وتابع الملك سلمان: ” أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها وتؤكد المملكة دعمها لأمنه واستقراره ونمائه ووحدة أراضيه وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي.”
وفي الشأن السوري قال العاهل السعودي: “نؤكد ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها ونشدد على أهمية منع تجدد العنف.”
واضاف: “نجدد دعمنا للشعب السوداني الشقيق ولكل جهد يسهم ويشجع الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها.”
كما أكد ان ” المملكة تدعم وقف إطلاق النار الكامل في ليبيا والدعوة الليبية إلى المغادرة التامة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء.”
واضاف: ” تؤكد المملكة ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان والحرص على دعم أمنها وعدم تحولها إلى منطلق للعمليات الإرهابية أو مقر للإرهابيين.”
وقال: “نحث المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها.”
وتابع الملك سلمان : ” ندعو إيران للوفاء عاجلاً بالتزاماتها النووية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي.”
كما شدد على ان “المملكة تؤكد موقفها الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية ووقف العمليات العسكرية بما يحقق حماية الأرواح والممتلكات ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. “