أشار رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل، في حديثٍ لقناة “الجزيرة”، الى أننا “سنشارك في جلسة البرلمان اللبناني غدا لانتخاب رئيس وسنصوت بورقة بيضاء”، وردا على سؤال، أعلن باسيل أنه “ليس من الممكن أن نسير برئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لأن هناك اختلافا بالفكرة الاصلاحية وحول بناء الدولة وبالفكر السياسي الاساسي وهذا موضوع لا يعنيني شخصيا بل يعني الناس الذين منحونا ثقتهم”.
ولفت باسيل في مقابلة عبر شاشة الجزيرة القطرية، الى أننا “نرفض تعديل الدستور بهدف انتخاب قائد الجيش اللبناني رئيسا للجمهورية”، مؤكداً أنه “إذا لم تتشكل حكومة جديدة فنحن ذاهبون إلى أبعد من فوضى دستورية واجتماعية”.
وأضاف: “لم نحصر الترشيح بمن له بشخصه حيثية شعبية وبالتالي الخيار اصبح اوسع لكن ليس بكثير واستراتيجيتنا تجنب الفراغ ومرنون بإمكان التوافق على رئيس وحددنا العناوين الاساسية من خلال ورقتنا، وورقة الاولويات كانت بابا لنطرق باب الآخرين ونحن جديون بالبحث عن رئيس لكن حتى الآن لا ارى فرصة جدية للانتخابات ونحن ضد استسهال الفراغ سواء من الحلفاء او الخصوم فحالة الناس لا تحتمل
وعن صفات الشخص الذي يمكن أن يسير به تكتل لبنان القوي، أكد أن “المهم أن يكون برنامجه تتعلق بنقاط التيار وحددنا ذلك ب7 محاور، ونحن كثفنا اللقاءات مع الحلفاء وستتكثف أكثر بالفترة المقبلة، لكن عموما لم نلمس فرصة حقيقية لانتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأنا لا أقبل باستسهال الفراغ لأن خذه المرحلة قد تطول أشهرا وسنوات، وانتظار المؤشرات الخارجية يضع البلد بوضع إنهياري كامل، ووضع الناس لا يحتمل الترف السياسي”.
ورأى أن “هناك نظريتان لا تصحان ابدا: الاولى بأن ذهاب البلد الى فوضى امنية يعني وجوب امساك الوضع امنيا او من خلال احد القادة الامنيين فعندما يصبح هذا الشخص رئيسا لا تعود لديه الصفة الامنية… والثانية ان الدخول في الفراغ يغني عن الحاجة الى تعديل الدستور وهذه هرطقة، واذا كانت هناك سوابق خاطئة فهذا لا يعني وجوب تكرارها وفكرة ان الدستور يعدل في كل مرة امر لا نستسيغه بطبيعتنا فلبنان يجب ان يعتاد على الانتظام والمواقع المارونية الاساسية في الدولة كقيادة الجيش وحاكمية المركزي ورئاسة المجلس الاعلى للقضاء لا يجب ان تكون محطة للقفز نحو الرئاسة”.
في سياق آخر، اعتبر أن “ملف ترسيم الحدود انا معني اول فيه منذ تولي وزارة الطاقة حين اوجدنا قطاع البترول في لبنان بقوانينه ومراسيمه ومسوحاته والهيكل الاداري والتقني والتلزيمات والعقود وصولا الى اليوم وكنت معنيا به كذلك من موقعي كوزير خارجية، ولبنان حصل على مئة بالمئة مما كان يطالب به في موضوع الترسيم ومقولة ان لبنان قدم تنازلات مقابل امور لها علاقة برفع العقوبات الاميركية عني سخيفة كالذي يقولها، وكل لبنان قبل بخط هوف اما نحن فبقينا حتى حصلنا على مئة بالمئة من المنطقة المتنازع عليها وانا رفضت اطلاقا وبتوجيه مباشر مني لجميع الذين تعاطوا بالموضوع ان يأتي احد على ذكر العقوبات او اي امر يتعلق بي”.