أعلن أكثر من نائب في “التيار الوطني الحر” أن كتلته النيابية لن تبقي على خيار الورقة البيضاء التي اعتمدها فريق حزب الله وحلفاؤه في الجلسات الماضية، وتقلّل مصادر مقربة من الحزب، من أهمية هذه الخطوة إذا أقدم عليها “التيار” مع تأكيدها أن “مرشح الحزب وحليفه الرئيسي، رئيس البرلمان نبيه بري، هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وهو بات معروفا للخصوم والحلفاء وعلى رأسهم باسيل”.وعكس المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” استياء الحزب من مقاربة باسيل للاستحقاق الرئاسي ورفضه دعم فرنجية، قائلة “الجميع يعلم أن مرشح “التيار” إلى أبد الآبدين هو باسيل وأي خطوة باتجاه الاقتراع لشخصية غيره، كالنائبة ندى البستاني أو غيرها، تعني المناورة والقول إننا لسنا ضمن تجمع الـ 60 نائبا الذين اقترعوا في الجلسات الماضية للورقة البيضاء”، مع تأكيدها أن خيار “الحزب” وحليفته حركة أمل لا يزال حتى الساعة الورقة البيضاء.
وحول سبب عدم إعلان الحزب دعمه رسميا لفرنجية حتى الآن، قالت المصادر: “عندما يطلب الحزب من باسيل، دعم رئيس المردة هذا يعني بشكل واضح لباسيل وغيره أن مرشحنا الوحيد هو فرنجية”، رافضة القول في الوقت عينه إن الحزب يمارس الضغوط على باسيل أو أي طرف من حلفائه “بل يمارس سياسية الإقناع والدليل اللقاء الأخير الذي جمع باسيل مع أمين عام الحزب حسن نصرالله