تحذّر مصادر صحيفة “البناء” من أن مسلسل الحصار الأميركي-الخليجي-الغربي للبنان مستمرّ رغم توقيع تفاهم ترسيم الحدود الاقتصادية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، وذلك أن الأميركيين يريدون فرض الكثير من الشروط السياسية أهمها التطبيع مع العدو.
ونظرت المصادر بعين الارتياب والشك إزاء حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وجهاً لوجه مع وزيرة البيئة في كيان الاحتلال في مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ رغم علمه بحضورها! متوقفة أمام البيان الذي أصدره مكتبه الإعلاميّ والذي لم ينفِ وجوده في مؤتمر بحضور ممثلة إسرائيل فيه وكأنه أمر عادي! متسائلة: هل كان المطلوب منه الحضور تماهياً مع الإرادة الأميركية – الاسرائيلية لاستغلال الأمر في التسويق في الداخل الإسرائيلي للتطبيع مع لبنان عقب توقيع ترسيم الحدود؟ وهل هذه الخطوة التمهيدية الأولى للتسويق اللبناني للتطبيع وتكريس سابقة حضور مسؤولين لبنانيين مؤتمرات رغم وجود مسؤولين إسرائيليين؟ رغم أن مقدّمة الدستور اللبناني تجرم التعامل والتواصل مع العدو بما فيه الحضور المباشر معه ويصنفه في خانة الخيانة العظمى