الرئيسية / مقالات / في صحف اليوم: لبنان يسلّم الأمم المتحدة موقفاً موحداً بشأن عودة النازحين ومسؤول أوروبيّ يُحذر أن الوضع بات على حافة الجحيم

في صحف اليوم: لبنان يسلّم الأمم المتحدة موقفاً موحداً بشأن عودة النازحين ومسؤول أوروبيّ يُحذر أن الوضع بات على حافة الجحيم

 

أعد لبنان موقفاً «حاسماً وموحداً» من قضية عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، من المفترض أن يسلّم اليوم إلى المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بعدما كان يوم أمس محور اجتماع عقد برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

 

 

وفيما اكتفى البيان الصادر عن رئاسة الحكومة بالإعلان عن الاتفاق على هذا الموقف، قالت مصادر مطلعة على الاجتماع، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم وضع نقاط ومطالب محددة بعد الإجماع عليها لتسليمها إلى غراندي اليوم، مشيرة إلى أن جزءاً منها يتقاطع مع الخطة التي سبق للبنان أن وضعها لهذه العودة، إضافة إلى بعض النقاط التي استجدت، رافضة الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.

 

 

 

وشارك في اجتماع أمس وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وزير العدل هنري خوري، ووزير الدفاع الوطني موريس سليم، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

 

وتم خلال الاجتماع، بحسب البيان، الاتفاق على الموقف الموحد الذي سيبلغ غداً إلى المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

 

مسؤول أوروبيّ يُحذر “وضع لبنان بات على حافة الجحيم”

 

أخطر توصيف للوضع اللبنانيّ، في موازاة الإمعان الداخلي في التسلّق على اشجار الفرقة والتصعيد، ورد في تقرير ديبلوماسي تلقّته مراجع رسمية، يتضمن كلاماً منسوباً إلى مسؤول اوروبي لا يبعث إلى الاطمئنان، ويلقي ظلالًا سوداوية حول مستقبل الوضع في لبنان، حيث نسب اليه قوله ما حرفيته: «الفرصة لم تفت بعد على استجابة القادة السياسيين في لبنان، لمتطلبات الخروج من الأزمة، والتوافق على اختيار رئيس جديد للجمهورية على وجه السرعة، وتشكيل حكومة تطلق مسار التعافي والإنقاذ والاصلاحات».

 

وفي معرض كلامه، حذّر المسؤول الأوروبي من انّ وضع لبنان بات على حافة الجحيم، وما نراه من إحجام عن تحمّل المسؤولية، وما نشهده من هدر للوقت من قبل القادة اللبنانيين، لا يحمل سوى عنوان وحيد، وهو جرّ لبنان إلى المجهول».

 

ويلفت الى «انّ المجتمع الدولي لن يتأخّر في مدّ يد المساعدة الى لبنان، شرط ان يقرّر اللبنانيون اولاً، تحمّل مسؤولياتهم تجاه بلدهم، وإنجاز استحقاقاتهم السياسية والاصلاحية. ونعتقد انّ اللبنانيين يعلمون انّ فاتورة الفراغ في رئاسة الجمهورية واستمرار الخلل في بنية وعمل المؤسسات، عالية الكلفة إلى حدّ كبير جداً».

 

ويلحظ التقرير الديبلوماسي تناغماً في كلام المسؤول الاوروبي، مع المقاربات السلبية للمؤسسات المالية الدولية تجاه الوضع في لبنان، التي تربط أي مساعدة لهذا البلد بدفتر شروط ومتطلبات ما زالت خارج نطاق التزام اللبنانيين بها، وكذلك مع الموقف الاميركي لناحية انّ مبادرة الحل هي بالدرجة الاولى في أيدي اللبنانيين، ولن نقوم بما عليهم ان يقوموا به».

 

وينتهي التقرير إلى خلاصة مفادها، انّ الفراغ الداخلي لا يملأه الخارج، لافتاً الانتباه الى أنّ «الكلام عن مبادرات خارجية مرتبطة بالملف الرئاسي، منشأه من الداخل اللبناني، حيث لا تتوفر حتى الآن أي معطيات ملموسة او اشارات جدّية عن تحرّكات او مبادرات جاهزة تجاه لبنان في المدى المنظور»

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …