سيكتفي حزب الله ببيان الرّد على “التيار الوطني الحرّ” على قاعدة انه “كاف وواف ونقطة على السطر”، كما أكد قريبون منه لـ”الجمهورية”، مُشددين على أنّ قرار الحزب بالمشاركة في جلسة مجلس الوزراء انطلقَ فقط من أسباب اجتماعية وإنسانية لا غير، ولم يكن يضمر أي استهداف للتيار أو لموقع رئاسة الجمهورية. وبالتالي، يجب أن تتم مقاربة موقفه بعيداً من “نظرية المؤامرة” التي لا مكان لها في حساباته.الى ذلك، رجّحت أوساط سياسية عبر “الجمهورية” ان يكون التباين الواسع في مقاربة الاستحقاق الرئاسي قد فاقَم هواجس باسيل حيال الحزب الذي لا يزال يتمسّك بخيار رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وإن يكن لم يُجاهر به بعد علناً.
واشارت الاوساط الى انّ جزءا اساسيا من الحساسية الزائدة لباسيل حيال “حزب الله” في هذه المرحلة يرتبط بالحسابات الرئاسية، وهذا ما دفعه الى الاستشعار بأنّ قرار الحزب بحضور مجلس الوزراء يَندرج في سياق الضغط عليه في الملف الرئاسي، الأمر الذي ينفيه “حزب الله” لأنه لا يحتاج إلى توجيه رسائل لإيصال موقفه الذي أبلغه الى باسيل مباشرة.