الرئيسية / مقالات / في صحف اليوم: البحث الرئاسي مجمّد داخلياً وخارجياً باسيل إلى قطر ولا مبادرات خارجية جديدة | بري ينتظر: حوار الآن أو عطلة طويلة….ما موقف “القوات” و”التيار” من الحوار الرئاسيّ؟

في صحف اليوم: البحث الرئاسي مجمّد داخلياً وخارجياً باسيل إلى قطر ولا مبادرات خارجية جديدة | بري ينتظر: حوار الآن أو عطلة طويلة….ما موقف “القوات” و”التيار” من الحوار الرئاسيّ؟

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: انعكس كلام النائب جبران باسيل، أول من أمس، عن العلاقة مع حزب الله تبريداً للأجواء الساخنة بين الطرفين. وتلقّى الحزب ما قاله باسيل بتقدير للتوضيح الذي أزال التباساً حول ما اعتبر إساءة إلى أمينه العام السيد حسن نصرالله. إلا أنه توقف عند جوهر المواقف التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر من الاستحقاقات الداخلية، لناحية تمسكه بخياراته. ومع أن باسيل حسم، للمرة الأولى، الجدل بأنه لا يفضل ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فإن الإشكالات المتعلقة بالملفات الداخلية تنتظر استئناف الحوار بين الطرفين، وهو ما لا يبدو أنه سيحدث خلال أيام قليلة.

 

 

 

وقد غادر باسيل أمس إلى قطر حيث سيغيب لأسبوع على الأقل، فيما دخلت البلاد عملياً في عطلة الأعياد. أما الاستحقاق الداهم الآن فهو مصير جلسة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري الخميس المقبل، والتي تنتظر الموقف النهائي لكتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، خصوصاً أن الأمر لم يعد يحتمل مغامرات، ولا يريد بري أي «دعسة ناقصة» في ظل التشنج الداخلي.

الراصدون لحركة الخارج يشيرون إلى أن الصعوبات الداخلية في التوافق على مشروع الانتخابات الرئاسية، تترافق مع تأزم إقليمي ودولي، ومع إشارات تلقاها مسؤولون كبار من جهات أوروبية وأميركية وعربية بأن الملف اللبناني ليس محل أولوية الآن. ما يعني أنه قد يصار إلى تأجيل البحث الجدي إلى مرحلة لاحقة تمتد إلى ما بعد بداية العام المقبل، علماً أنه بعد إعلان باسيل أول من أمس عدم دعمه فكرة أن يكون قائد الجيش هو الحل، نقلت أوساط عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قوله أمام حلقة ضيقة من المسؤولين في حزبه بأنه لا يحبّذ دعم عون وأنه يعتقد بأن الوقت قد حان لعدم الخضوع لابتزاز اللحظات الصعبة، وأن لبنان عانى الكثير مع العسكريين الذين وصلوا إلى الحكم في العقدين الماضيين.

في غضون ذلك، حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ترميم ما اهتز عند قواعد مسيحية لناحية تجاوزه الحدود في مصادرة صلاحيات رئاسة الجمهورية من خلال إصراره على جمع مجلس الوزراء ولو ناقصاً. وقد قصد ميقاتي البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي لم يدخل في معركة إلى جانب التيار الوطني الحر، لكنه نصح ميقاتي بعدم معاودة الكرة من دون التشاور المسبق والسعي إلى الحصول على موافقة جميع المكونات قبل عقد أي جلسة جديدة للحكومة. وقد وعده ميقاتي بعقد جلسات تشاور مع الوزراء خلال المرحلة المقبلة لتسيير أمور الدولة قبل اللجوء إلى دعوة مجلس الوزراء. وقالت مصادر رئيس الحكومة إنه أوضح للراعي «الالتباس بشأن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وشرح وجهة نظره في هذا الأمر»، لافتة إلى أنه «أكد للراعي أنه لن يدعو لجلسة أخرى إلا بعدَ الاتفاق مع جميع الأطراف، وأن أي اجتماع مقبل سيكون تشاورياً مع الوزراء المشاركين في الحكومة».

في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى تلبية القوى السياسية دعوة الرئيس برّي إلى الحوار الخميس المقبل. ويفترض أن تكون الساعات المقبلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت هناك إمكانية لعقد مثل هذه الجلسة، بعدما عبّرت أكثرية الكتل عن «تجاوبها»، في انتظار جلاء موقفي «القوات» و»التيار»، إذ إن مقاطعتهما تعني حُكماً فشل الحوار قبل أن يبدأ باعتبارهما الكتلتيْن المسيحيتين الأكبر في البرلمان. وفيما يترقب رئيس المجلس من الطرفين إجابة تؤكّد المشاركة أو ترفضها، أعطى باسيل في مقابلته، أول من أمس، إشارة إيجابية حيال الدعوة، وقالت مصادر التيار إن «هناك جاهزية ولم نقفِل الباب». بينما تضع معراب شرطاً لا يحبذه بري، وهو التلازم بين جلسة الانتخاب والحوار، أي تخصيص الدورة الأولى من جلسة الخميس لانتخاب الرئيس ثم يعقد بري اجتماعات ثنائية مع رؤساء الكتل، وبعدها العودة إلى الدورة الثانية. وأكدت مصادر القوات «التمسك بآلية الدورات المفتوحة للضغط على النواب». أما حزب الكتائب فأكدت مصادره «الموافقة على مبدأ الحوار لكن بانتظار تحديد آلية الحوار وجدول الأعمال الذي نصر على حصره بانتخاب رئيس للجمهورية ومعرفة من هي الأطراف التي ستشارك».

وبمعزل عن لائحة المدعوين، منقوصة كانت أم مُكتملة، فإن الرأي الغالب ليس متفائلاً بقدرة الحوار النيابي على إحداث ثغرة في المأزق الرئاسي، بسبب الشروط التي حددتها القوى السياسية ويُصعب معها بلوغ تسويات في الوقت الحالي، وأبرزها موقف باسيل الرافض بشكل حاسم لأي من المرشحيْن الجدييْن غير المعلن عنهما بشكل رسمي، فرنجية وعون.

 

وفيما استبعدت أوساط سياسية بارزة تعديل أطراف الحوار شروطهم تحت وطأة المأزق السياسي – الدستوري وهدير الانهيار الاقتصادي – الاجتماعي، تنتظر البلاد المفعول العملي للتطورات الخارجية التي تمثلت بفتح أبواب الرياض أمام رئيس الحكومة بمسعى فرنسي، وأبواب الدوحة أمام قائد الجيش. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة أن «القطريين الذين عقدوا لقاءات طويلة مع عون في زيارته الأخيرة أبلغوه بأنه الحصان الدولي – الإقليمي (العربي) للاستحقاق الرئاسي»، كاشفة أنهم «بدأوا جدياً الحديث مع عدد من القوى السياسية الداخلية التي تدور في فلك هذا المحور لتسويق قائد الجيش». وأشارت المصادر إلى أن «المشكلة العالقة مع القطريين الذين يتحركون بغطاء أميركي إلى جانب الفرنسيين، هي مع باسيل الذي يرفض خيار عون»، علماً أنهم «دخلوا في إمكانية إبرام تسوية بين عون وباسيل في التفاصيل المتعلقة بكل استحقاقات العهد الجديد»، وترافق ذلك مع معلومات تشير إلى أن «أمير قطر تميم بن حمد وعد بتفعيل مبادرة بلاده، وفقَ الهامش المعطى لها، مطلع السنة الجديدة»

ما موقف “القوات” و”التيار” من الحوار الرئاسيّ؟

كتبت الجمهورية،” اعتبرت مصادر “القوات اللبنانية” ان “الانتخابات الرئاسية تندرج ضمن الاستحقاقات الديموقراطية التي لا علاقة لها بالإشكاليات التي تتطلّب طاولات حوار سياسية، ولو تمّ الالتزام بالمهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية لما دخل البلد في هذا الشغور الذي تحوّل إلى القاعدة عند كل استحقاق رئاسي في ظل وجود فريق يضع الشعب اللبناني أمام احتمالين: إمّا الشغور وإمّا انتخاب رئيس من صفوفه.ودعت المصادر لصحيفة “الجمهورية” إلى المزاوجة بين الانتخابات والحوار لجهة أن يُبقي الرئيس نبيه بري الدورات الانتخابية الرئاسية مفتوحة، وأن يعمد بين دورة وأخرى إلى التداول في مكتبه مع الكتل النيابية بشكل ثنائي أو بالطريقة التي يراها مناسبة حول كيفية الخروج من المأزق الرئاسي، على ان يفتتح بعدها الدورة الثانية وهكذا دواليك بانتظار صعود الدخان الأبيض.

 

وشددت على عدم جواز استبدال الجلسات الانتخابية بجلسات حوارية، و”القوات” لن تشارك في حوار رئاسي منفصل عن الآلية الانتخابية التي مجرّد اعتمادها تشكّل عامل ضغط على الكتل المعطِّلة من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما شدّدت على ان التوافق يحصل في التداول الجانبي وخلف الكواليس وليس في جلسات استعراضية للصورة والمشهدية وكل الهدف منها التغطية على الفريق المعطِّل للانتخابات الرئاسية وشراء الوقت نتيجة مأزومية فريق الممانعة وخلافاته الداخلية التي حالت وتحول دون تبنّيه لمرشّح رئاسي واقتراعه بالورقة البيضاء.من جهته، لم تَبدر من التيار الوطني الحر اي ايجابية حيال الحوار الرئاسي في مجلس النواب، وإن كان رئيسه النائب جبران باسيل قد ألمح الى عدم المشاركة.

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …