الرئيسية / مقالات / في صحف اليوم:التنسيق الفرنسي ـ السعودي بشأن لبنان.. هل ينتقل الى الهم السياسي ….باصات المونديال إلى لبنان؟

في صحف اليوم:التنسيق الفرنسي ـ السعودي بشأن لبنان.. هل ينتقل الى الهم السياسي ….باصات المونديال إلى لبنان؟

 

عبّر السفير السعودي وليد بخاري خلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن توجهات وُصِفت بأنها “متطورة”، وأن المملكة لن تتردد في القيام بأي جهد يطلب منه للمساعدة في أي موضوع سواء يتصل بالتطورات السياسية او الاقتصادية والاجتماعية، فالمبادرة السعودية ـ الفرنسية مستمرة وقد عقد الجانبان اجتماعات في الرياض على مستوى ديبلوماسي متخصّص مُتابِع للوضع في لبنان، وذلك قبل أيام على القمة الصينية وفي وقت لاحق مما يوحي أنّ التنسيق الفرنسي ـ السعودي ومعهما دول اخرى سينتقل من الهَم الأمني والمعيشي الى السياسي في وقت قريب.

 

 

باصات المونديال إلى لبنان؟

 

جاء في “الأخبار”:

 

علمت «الأخبار» أن حكومة تصريف الأعمال تدرس احتمال الحصول على دعم قطري لقطاع النقل. وبحسب المعلومات، فقد أثار الرئيس نجيب ميقاتي الأمر مع مسؤولين قطريين على هامش مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم في الدوحة، ونُقل عنه أن «الأجواء إيجابية». فيما عُلم أن تواصلاً حصل بين وزير الأشغال العامة علي حمية ووزير المواصلات القطري جاسم بن أحمد السليطي للغاية نفسها.

 

الفكرة انطلقت من نية الدوحة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تفكيك بعض المنشآت التي أقامتها لاستضافة المونديال على عدد من الدول النامية خصوصاً التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة. وستشمل الهبات ملاعب كرة قدم كاملة، وآلاف المقاعد التي ستُفكّك من ملاعب أخرى، إضافة إلى تجهيزات تردّد أن من بينها حافلات كبيرة. علماً أن الحكومة القطرية اشترت نحو ثلاثة آلاف باص، أضيفت إلى ألف أخرى موجودة لديها، استُخدمت في النقل المجاني للمشجعين أثناء البطولة.

 

وبحسب المعلومات، فإن القطريين عرضوا إمكانية تقديم مقاعد تصلح لصيانة المدينة الرياضية في بيروت وبعض الملاعب البلدية. إلا أن الجانب اللبناني طرح إمكانية تزويد لبنان بعدد من الباصات لمعالجة أزمة النقل في لبنان. وعلمت «الأخبار» أن ميقاتي أثار الأمر مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الذي يتولى إدارة الصندوق الاستثماري الخارجي لقطر إلى جانب ملف العلاقات السياسية مع بعض الدول ومنها لبنان، وهو يلعب دوراً في هذه المرحلة في ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان ويتولى التواصل مع مختلف القيادات اللبنانية.

 

واستعان ميقاتي أيضاً برئيس الـ«فيفا» جياني إنفانتينو، وهو متزوج من اللبنانية لينا أشقر ويقيم في قطر منذ أكثر من عامين، ويجهد لتعلم اللغة العربية، وتربطه علاقات قوية بالقيادة القطرية ومع شخصيات رسمية في عدد كبير من الدول. وقد أبدى إنفانتينو استعداده للمساعدة في هذا الملف، إذا كانت قطر تريد التبرع بجزء من هذه الباصات، لا سيما أن ديبلوماسياً عربياً نقل عن وزير المواصلات القطري أن لدى بلاده خطة لاستثمار كل الباصات ضمن خطة نقل جديدة تأخذ في الاعتبار تطور عدد المقيمين في قطر في السنوات المقبلة.

لكن الأهم في الملف أن لبنان لا يعاني فقط من نقص في عدد الباصات، بل من أمرين رئيسين يتعلقان بتوفير المحروقات لتسيير هذه الباصات وبصيانتها الدائمة. لذلك، اقترح حمية بأن تجيز الحكومة لوزارة الأشغال التعاقد مع القطاع الخاص لتولي عملية التشغيل والصيانة للباصات الموجودة حالياً أو التي يمكن الحصول عليها.

 

بناء على ذلك، أشارت مصادر مشاركة في الاتصالات مع الجانب القطري إلى احتمال أن يُقترح على الدوحة تأسيس شركة قطرية خاصة، أو بالشراكة مع لبنانيين، يصار إلى التعاقد معها لتشغيل هذه الباصات والإشراف على إدارتها وإنشاء مراكز صيانة لها، مع إبقاء سلطة الرقابة والتخطيط للحكومة اللبنانية التي تتقاضى جزءاً من عائدات هذه الشركة.

 

ومع أن القوانين تسمح بمثل هذه الخطوة، إلا أن الأمر قد يحتاج إلى تسوية مع شركات خاصة تملك «النمر» الحمراء التي يستخدمها العاملون في قطاع النقل الخاص. وقال وزير الأشغال لـ«الأخبار» إن وزارته جاهزة لتسهيل كل متطلبات هذه الخطوة إذا كانت هناك فرصة جدية لها، وإنه طلب إلى الجهات المعنية المباشرة بوضع دفتر شروط لأي مشروع تعاقد مع القطاع الخاص. كما حاول الحصول على قانون يجير لوزارته التعاقد مع شركات خاصة من دون الحاجة إلى «النمر» الحمراء، لكن توقف الأمر بعدما أثار نقابيون التأثيرات السلبية على مالكي «النمر» ومشغليها. مع الإشارة إلى أنه توجد في لبنان 33 ألف نمرة لسيارات الأجرة الصغيرة و 6400 نمرة للباصات التي تقل أقل أو أكثر من 12 راكباً. علماً أن غالبية الشركات العاملة على خطوط نقل الباصات الكبيرة أو الفانات توقفت عن العمل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى عدد كبير من سائقي الأجرة، بسبب غلاء المحروقات وأكلاف الصيانة.

 

يشار إلى أنه قبل نحو 25 سنة، نجح أخطبوط القطاع الخاص في تعطيل النقل العام وحصل على حقوق تشغيل مركباته على كامل خطوط النقل العامة تحت تأثير الصفقات التي جرت بين أركان الحكم وأصحاب المصالح الخاصة. ولكن هذه الشركات هربت من السوق بعد انهيار 2019 وتسعى الآن إلى الحصول على تعويضات رغم عدم مشاركتها في معالجة الأزمة.

 

4000 حافلة للمونديال

بعد الإعلان عن استضافتها لكأس العالم 2022، أعدت قطر برنامجاً خاصاً يقضي بتحويل قطاع النقل والمواصلات إلى شبكة متكاملة. وضم مجموعة من المشاريع منها مترو الدوحة الذي يعد أضخم مشروع للنقل الجماعي في المدن على مستوى الشرق الأوسط. ويمتد على طول 75 كلم مع 37 محطة، مع ثلاثة خطوط (الأحمر والذهبي والأخضر)، وحوالي 18000 سيارة أجرة، وأكثر من 3000 دراجة تعمل على الكهرباء.

وتولى عدد كبير من الحافلات (تديرها شركة مواصلات كروة) نقل المشجعين الذين حضروا مباريات كأس العالم، بواسطة ثلاثة أنواع من الحافلات: «كروة 41» (يتسع لـ41 راكباً)، و«كروة 23» (يتسع لـ 23 راكباً ويصنف لكبار الشخصيات)، و«كروة 39» (يتسع لـ 39 راكباً). هذه الحافلات هي من صنع شركتي «Yutong» و«HIGER» الصينيتين. وقد وقعت شركة مواصلات كروة عقداً مع “Yutong” لشراء 741 حافلة تعمل على الكهرباء و261 حافلة تعمل على الديزل، وآخر مع «HIGER» لشراء 1815 حافلة ديزل.

 

وأعلن مدير العلاقات العامة والاتصال في الشركة القطرية خالد كافود استخدام نحو 4000 حافلة خلال كأس العالم، منها 850 تعمل على الكهرباء فقط، و1600 حافلة تستخدم المحرك الهجين «hybrid»، الذي يعمل على الديزل والكهرباء.

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …