حذر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من ان “لبنان على مفترق طرق خلاصته إما النهوض المنتظر أو التدهور القاتم”، مشيراً إلى انه “بحال تحقّق السيناريو السياسي ـ الاقتصادي الإيجابي تبدأ الضغوط الاقتصادية والاجتماعية بالانحسار ويبدأ البلد بالنهوض ويتمحور هذا الأمر بانتخاب رئيس بأسرع وقت وتشكيل حكومة جديدة تتعهد باعتماد نهج اصلاحي حقيقي بدعم سياسي فاعل وشامل يطال خصوصا القطاع العام وايجاد بيئة استثمارية آمنة في ظل قضاء عادل ومستقل، واستكمال الخطوات المطلوبة للانتقال الى مرحلة الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، مما يؤسس للحصول على مساعدات خارجية واستثمارات باتجاه لبنان”.
وطالب ميقاتي في كلمة له خلال رعايته حفل افتتاح “منتدى الاقتصاد العربي” الذي تنظمه “مجموعة الاقتصاد والاعمال” في فندق فينيسيا بأن يترفّع كافة المسؤولين السياسيين عن مصالحهم الضيقة ويبدّون المصلحة العامة ويعززون القواسم المشتركة ما يؤسس للخروج من الكبوة القاتمة والانتقال الى حقبة من النهوض الاقتصادي.
ولفت إلى ان “الدولة أنجزت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية جنوباً وأطلقت عملية الاستكشاف في البلوك رقم 9 وسوف تقوم الشركات المكلفة بذلك بحفر بئر استكشافي في العام 2023 وبحال أتت نتائج التنقيب إيجابية يتعزز عامل الثقة بالأسواق واستكشاف الغاز سيدرّ مكاسب اقتصادية هامة على لبنان من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز إيرادات الدولة”.
وشدد على “انضمام لبنان الى الدول النفطية كأحدث لاعب، من شأنه أن يوفر منصة أعمال استثنائية”. ودعا الشركات الأميركية الى “النظر في هذه الفرص والإستثمار في قطاع الطاقة”..