الرئيسية / مقالات / معابر التهريب في الشمال ناشطة… كيف ومَن يضبط الحدود؟

معابر التهريب في الشمال ناشطة… كيف ومَن يضبط الحدود؟

 

تنشط شبكات التهريب في المناطق الحدودية الشمالية، عبر ممرات وعرة يصعب ضبطها واقفالها، ممتدة على طول الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا، من العريضة الى العبودية، مرورا بوادي خالد، وصولا الى جبل أكروم وتخوم الهرمل وما بعد الهرمل.

 

محاولات حثيثة جرت وتجري من الجانبين اللبناني والسوري، لضبط المعابر غير الشرعية، ومنع عمليات التهريب، خاصة تهريب البشر الناشط في الآونة الاخيرة وبشكل لافت من الجهتين:

 

– من الجهة اللبنانية، حيث تقول المعلومات عن تسلل شبان لبنانيين منذ أشهر في العام الماضي، عبر معابر شمالية نحو الداخل السوري باتجاه مناطق سيطرة المنظمات الارهـ.ـابية التكـ.ـفيرية في أدلب.

 

– ومن الجهة السورية باتجاه لبنان، وهم اما مواطنون سوريون يقصدون لبنان للهجرة غير الشرعية بقوارب المـ.ـوت، وإما فارون من مناطق نفوذ المنظمات الارهـ.ـابية، او مناطق نفوذ منظمة «قسد» الكردية، مما يثير المخاوف على الساحة اللبنانية من اهداف هؤلاء، والغايات التي يقصدون منها لبنان.

 

وتحدثت مصادر عن عبور يومي لعشرات المواطنين السوريين الى شمال لبنان، بقصد الهجرة الى دول اوروبية عبر قوارب المـ.ـوت، او نتيجة تردي الاوضاع الاقتصادية في سوريا.

 

ووتقول المصادر ان تهريب البشر حاليا يشكل المورد المالي الثمين لشبكات التهريب التي تستغل الظروف الاقتصادية في البلدين لبنان وسوريا، حيث كشفت على ان المبلغ الذي تتقاضاه الشبكات يبدأ ب 500 دولار عن « الرأس الواحد»، ليصل المبلغ الى 5000 دولار، حسب أهمية الشخص وموقعه والمنطقة القادم منها.

 

وتضيف المصادر، ان عائلات سددت ما لا يقل عن ستة آلاف دولار اميركي للوصول الى لبنان ومغادرته عبر البحر الى اوروبا، وهذا ما حصل مع الذين ضبطوا في القارب الذي غادر سلعاتا وكاد أن يغرق.

 

واشارت المصادر الى ان شبكات التهريب تقف خلف البلبلة التي حصلت مؤخرا للضغط، ولمنع اعادة المتسللين بقصد الهجرة الى اوروبا ، بحجة الخوف على حياتهم. ولوحظ ان عددا من العائلات التي أعيدت الى سوريا، عادت مجددا متسللة الى لبنان مصرة على ركوب قوارب المـ.ـوت.

 

موجة المتسللين من سوريا الى لبنان لا تزال ناشطة، حيث تتولى شبكات تهريب العملية المتكاملة بدءا من نقل العائلات من سوريا الى لبنان، ومن لبنان عبر البحر الى اوروبا، وهذه الشبكات تضم شركاء لبنانيين وسوريين محترفين في عمليات التهريب الحدودية، ولديهم باع طويلة في الطرقات الوعرة التي يصعب مراقبتها وضبطها…

 

ومؤخرا شددت وحدات الجيش اللبناني اجراءاتها في المناطق الحدودية، كما جرى التواصل مع الجانب السوري الذي رفع من مستوى اجراءاته لضبط المعابر ومراقبتها، غير ان كل هذه الاجراءات لم تستطع وقف عمليات التهريب، حيث افادت المصادر انه لو نشرت عناصر عسكرية على طول الحدود، فان وقف التهريب في غاية الصعوبة، ولذلك فان معابر حدودية تشهد تهريب مواد مختلفة بين الجهتين، اضافة الى تهريب البشر.

 

الديار

 

 

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …