ما بين الضاحية والمختارة اختصره وجه علي حسن خليل المتجهم.

لم تحمل قسمات وجه الوزير علي حسن خليل تباشير تبدد غبار ترابة معمل عين دارة او توحي بمحو أثار الخروج الجنبلاطي عن توصيات لجنة الحوار الوطني وكل البيانات الوزارية الممهورة بخاتم ابو تيمور والتي تعتبر مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشرقي من الغجر أرضاً لبنانية وتحريرها واجب مقدس،فالمسألة بالنسبة لحزب الله حسب مصادر مطلعة تجاوز للخطوط الحمر وإسقاط لمشروعية السلاح وتماه فاضح والمشروع الاميركي والحاق للأرض اللبنانية بقرار ترامب اي استتباع المزارع للجولان في هتك وقح لكل الأعراف والقوانين الدوليةوكأن جنبلاط وهب الأرض اللبنانية لأعداء لبنان كما وهب ترامب الأرض السورية للكيان الغاصب ،والغرض من ذلك إحراج المقاومة والقول للبنانيين ان الأرض ليست أرضنا والضغط الإقتصادي سببه سلاح حزب الله وعليكم تحمل تبعات ذلك وتوقع المزيد من الضغوط والاملاءات ولا حاجة لهذا السلاح طالما انتفت أسباب وجوده كأداة تحريرية لأرض ليست ملكنا.وتقول المصادر، ان كلام جنبلاط هو أخطر ما تعرّض له حزب الله من استهداف في ظل هجمة اميركية اسرائيلية على المنطقة توحي بأن( الانتينات) (بعدو البيك مازبطها) وهذا الأمر عند حزب الله مس بقدس الأقداس.وتقول المصادر أن تنظيم الخلاف كان قائما بين المختارة والضاحية وحزب الله وهب جنبلاط ثلاثة مقاعد نيابية نزولًا عند رغبة الرئيس بري (وليد عندي) الذي ضمن ان لا يصوب جنبلاط على المقاومة وسلاحها وعلى الجمهورية الإسلامية في حين ان موقفه من سوريا لا يؤخر ولا يقدم ويضاف الى ٨٨ دولة اجنبية وعربية ومعها اسرائيل استهدفت سوريا الدولة والكيان منذ ال٢٠١١ وانتصرت على الإرهاب ومشغليه وبدأت تسلك طريق الإجهاز على كافة البؤر وبسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني.كما تقول المصادر ان الرئيس بري شعر بطعنة نجلاء جراء موقف جنبلاط تركت ندبة كبيرة في وجدانه لا سيما وانه أخذ جنبلاط على عاتقه فاذا بالأخير يلطش المقاعد النيابية على وعد بعدم التخريب في الداخل ويوهب المزارع لاسرائيل بصورة مباشرة او غير مباشرة بعملية ( بلف) ممنهجة لا يستطيع احد تقبلها.وتقول المصادر ان أجواء لقاء التقدمي /حزب الله في كنف الرئيس بري كان عاصفا” لأن الخطب جلل والمسألة ليست موقفاً عابراً بقدر ما هي مس بالثوابت وإسقاط للمحرمات وعلى جنبلاط اعلان موقف صريح وواضح من المقاومة وعلى رؤوس الإشهاد والإفصاح عن حقيقة وخلفيات موقفه والدور الاميركي في تحفيز قوى لبنانية وعلى رأسها جنبلاط لاستهداف سلاح المقاومة بدليل انطلاق جوقة عوكر بالتجييش والتشويش،باختصار تقول المصادر اللقاء الحامي ابقى على البرودة بين التقدمي وحزب الله والخطوط بقيت مقطوعة الى أن يبوح جنبلاط بمكنوناته ويعيد ركلجة انتيناته…