كتب انطوان غطاس صعب
تترنّح الجلسة التشريعية التي قد يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بين الإنعقاد أو العدول عن الفكرة في ظلّ الأصوات الرافضة الصّادرة عن المعارضة بعدم جواز التشريع في ظل الشغور الرئاسي .
ومع ذلك فإن إنتخاب رئيس للجمهورية ليس في المدوى المنظور ، وربما يُرحّل إلى آجال بعيدة في حال بقي التخبّط بين أطياف التركيبة السياسية اللبنانية نتيجة تضارب مصالحها وتعارض رؤاها حيال التسوية المرتقبة في لبنان .
والأخطر في هذه العجالة ، ما كشفته مصادر ديبلوماسية موثوقة عمّا يتمّ تحضيره على مستوى دوائر القرار الغربية والأوروبية والأميركية تجاه الوضع اللبناني ، والذي يتحيّن العدو الإسرائيلي الفرصة للإنقضاض عليه وتنفيذ أجندته القديمة الجديدة المتمثّلة بثنائية التطبيع ، وجعل لبنان وطن البديل للفلسطنيين ، مستذكرة مرحلة السبيعينيات والعام ١٩٧٥ وصولاً الى تهديد الديبلوماسي الأميركي دين براون والحديث عن تهجير المسيحيين في تلك الحقبة ، وتوطين الفلسطنيين وجعل لبنان الوطن البديل لهم كما كان مرسوماً ومخطّطاً له.
وأشارت إلى كلمة رئيس حكومة العدو بينيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي بعد ايام ، والذي يعمل في إتجاه جذب بعض الدول الخليجية الى الإتفاق الإبراهيمي للتّطبيع مع العدو الإسرائيلي بالتنسيق مع الإدارة الأميركية ، لمحاولة تطويق النفوذ الإيراني في المنطقة .
وقالت المصادر الديبلوماسية ذاتها أن معلومات وصلتها تفيد برفض الطّرف الإيراني إستئناف محادثاته مع الغرب قبل تطوير ترسانته النووية والعسكرية ، مستفيداً من إنصراف الرئيس الاميركي جو بايدن الى الإهتمام بالخطرين الروسي والصيني كما يسمّيهما الاميركيون ، كي يتسنّى له ( الإيراني ) إستجماع أوراق قوّته التي تضعضعت غداة الإحتجاجات الداخلية عنده .
ولبنانياً ، تؤكّد المصادر أن الأمور تتّجه نحو المراوحة السلبية بإستثناء بعض المساعدات الى القوى العسكرية والأمنية لتفادي إنزلاق الأوضاع نحو تفجّر البركان اللبناني ، بما يعرّض المصالح الاميركية للخطر ، ناهيك الى حاجة عملية إستخراج النفط والغاز الى نوع من الإستقرار والهدوء على الجبهة الجنوبية اللبنانية .
المصدر صوت كل لبنان