نقلت صحيفة “الأخبار”، حديث دوائر سياسية عن خطوات عملانية سيبدأها الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية هذا الأسبوع، من شأنها إعطاء زخم له، مشيرة إلى أن “الفقرة الثانية من خطة إيصال فرنجية بدأت”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “هذه الجدّية دفعت دولاً غربية إلى التواصل مع مسؤولين لبنانيين، للاستفسار عن الخلفية التي دفعت إلى إعلان طرح فرنجية كخيار مباغت، خصوصاً بعدما بدا أن المسار الرئاسي دخل مرحلة أكثر استعصاء، إذ إن صعوبة التفاهم على اسم فرنجية المطوّق بفيتو سعودي وجبهة اعتراض مسيحي، يوازيها عدم القدرة على إيصال مرشح آخر”.
وعلمت “الأخبار” أن الرفض الذي نقله البخاري إلى بكركي كان قد أبلغه مسبقاً، الاثنين الماضي، إلى السفيرة الفرنسية آن غريو. كما تردّد أن السعوديين أبلغوا بقية أطراف لقاء باريس الخماسي بمعارضتهم لترشيح فرنجية، ورفضهم أي مقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. علماً أن السفير السعودي سيستكمل لقاءاته التي ستشمل رئيس مجلس النواب، كما “يدرس إمكانية اللقاء مع التيار الوطني الحر”، وهو ما لم تنفه مصادر الأخير، مع الإشارة إلى أن “أحداً لم يطلب موعداً حتى الآن”.
وعلمت “الأخبار” أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سمع من السفير السعودي اعتراضاً واضحاً على فرنجية، وأن الرياض ليست في وارد عقد تسوية مع إيران أو سوريا يكون اسم الرئيس من ضمنها. غير أن الراعي تعمّد عدم الدخول مع البخاري في لعبة الأسماء. لكنه بدل البقاء في مربّع الصمت في انتظار إعلان بقية القوى موقفها، تقدّم خطوة أكثر في الحديث عن مواصفات يفترض توافرها في المرشح الأنسب”.
المعارضة: “الممانعة” لن تؤمن أصوات مرشحة
وتعليقاً على دعم الثنائي الشيعي رسمياً لترشيح سليمان فرنجية، اشارت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الديار” الى انّ “فريق الممانعة لن يستطيع تأمين الاصوات المطلوبة لمرشحه، وفي ما يخص إستمرارهم بدعم النائب ميشال معوض، أكدت مواصلة دعمهم له اكثر من اي وقت مضى”، وقالت: “نحن لا نسير وفق مقولة “ميشال معوض او لا احد”، وهو نال ما بين 40 الى 45 صوتاً من اصل 65 اي لديه ثلثا أصوات المعارضة، وفي حال وُجد مرشح من المعارضة لديه مواصفات معوض، وقادر على تأمين الاصوات المطلوبة بالتأكيد سنسير به كمرشح”
وعن مدى دعمهم لقائد الجيش العماد جوزاف عون، لفتت مصادر “القوات” الى انه “المرشح الوحيد الذي يحتاج الى تعديل دستوري قبل خوض المعركة الرئاسية، ومن هذا المنطلق وبما ان التيار الوطني الحر وحزب الله من الصعب جداً ان يصوتوا له، فليس بمقدوره الحصول على النسبة المطلوبة من الاصوات، وفي حال تمكّن من نيل تلك النسبة، فإن «القوات اللبنانية» لن تمانع على الاطلاق وصوله الى سدّة الرئاسة.
ميقاتي إلى الفاتيكان
وفي سياق آخر، علمت “الديار”، أنه يستعد ميقاتي، لزيارة الفاتيكان ولقاء البابا فرنسيس، من دون الإعلان عن موعدها بطلب من دوائر الفاتيكان، لكن ووفق المعلومات من المتوقع أن تحصل الأسبوع المقبل، على ان يزور ميقاتي بكركي قبل سفره، لوضع البطريرك الراعي في أجواء الزيارة وعناوينها، ومن ضمنها شؤون وشجون لبنان وازماته، في ظل الفراغ الرئاسي القائم منذ اكثر من اربعة اشهر.
سليم وعون.. ومحاولة لتخفيف الاحتقان
وعلى هامش الاجتماع المالي الذي عُقد في السراي، أمس، بحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وخصص للبحث في تأمين الحاجات المالية للجيش وكافة الأسلاك الأمنية، جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قائد الجيش العماد جوزيف عون ووزير الدفاع موريس سليم، في محاولة لحل التوتر والنزاع على الصلاحيات بينهما، بحسب “الأخبار”.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” بأن “رئيس الحكومة بحث مع سليم وعون في تخفيف الاحتقان بينهما ومعالجة القرارات المتناقضة للجانبين في ما يتعلق بالتعيينات في المفتشية العامة والدائرة القانونية في وزارة الدفاع، وبرخص السلاح وبطاقات تسهيل المرور”.
ودعت المصادر إلى “انتظار نتائج اللقاء، وما إذا كان سيؤدي إلى تراجع الجانبين عن القرارات المتضاربة والعودة إلى المسار الطبيعي في العلاقة”.
انسداد الافق الرئاسي ولا استثناء لأحد من تهمة التعطيل
الى ذلك، وفي الوقت الذي يعكس زوار بكركي ضيقاً كبيراً من انسداد الافق الرئاسي لا يستثني أحداً، يعبّر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، بحسب صحيفة “الجمهورية”.
وذكرت الصحيفة عن مصادر موثوقة، حول أحاديث جَرت في صالونات سياسية وروحية في الآونة الأخيرة، “لا تبرّىء أحداً من تهمة التعطيل، ونضحت بمخاوف كبيرة ومخاطر اكبر على البلد جرّاء هذا المنحى”.