لقد أصبحنا غرباء في وطننا الحبيب، بعد أن خسرنا ما خسرنا طوال أعوام الحرب تارةً واعوام التمديد تارة أخرى… وبعد أن مرّ علينا عقد من الزمن لا يستحق منا سوى الإشمئزاز…
لقد قامرنا وغامرنا وراهنا على مجلس ممدد لنفسه مرتين… واعدنا انتخابهم… والان ما زلنا نغامر بالرهان على من باعوا الوطن… وفضلوا رداء الاستزلام والتبعية والولاء للزعيم…. والمؤسف ان الخاسر وحده هو شعب لبنان…
وهنا لا بد من دعوة العامل اللبناني الى التخلي عن المعطف الطائفي والقومي والحزبي والعشائري، فلن يستر عورتهم سوى رداء الانسانية والوطنية الشفاف… ووقوفهم وقفة رجل واحد بوجه المؤامرات التي تحاك ضد العمال ومنعاً لسلب مكتسابتهم وحقوقهم… حقوق ومكتسبات العمال خط احمر
#اضراب_اتحاد_المصالح_المستقلة
محمد الزيات
…………………………………………………………………….
أيّها الفاسدون ، انا مواطن لبناني لا حلم لي ولا هدف سوى ان اعيش وعائلتي بوطنٍ يكون بمثابة عائلة واحده كبيره تُحفَظ كرامتنا وننعم بالأمن والأمان، وطنٌ خالٍ من الأحقاد والطائفيه والمذهبيه والمناطقيه ،وهذه الصفات تتسلحون بها وتحتمون بظلالها ، فالاحقاد ملأت قلوبكم ، وتنخرُ الطائفيةُ رؤوسكم ، والفساد عشعش داخل عقولكم ، والذلّ والعفن والنتانه بأنفاسكم ونفوسكم ، والحرام ملأَ بطونكم ،السلطة والظلم هدفكم ، والمال أعمى بصركم ، والكفر والجهل أعميا بصيرتكم ، فلا شك بأن من لديه هذه الصفات يستحق تسمية خائن عميل عدوٍ لنفسه لأهلهِ لمجتمعهِ ولوطنهِ ، فالأوطان لا تُبنى على أيدي السيئي الذكر ، مضت حوالي ثلاثة عقود وانتم توهمون الشعب بأنكم ستصنعون وطن المستقبل الذي يحلم به الأحرار ، ولم تفلحوا لأنكم غير آبهين لا بالوطن ولا بالمواطن ، منذ قريب السنه وانتم تتهاوشون على مناصب رخيصه ونفوذ ضمن مزابلكم كي لا تنقرضو ، وتجاهلتم الوطن ولقمة عيش الناس بعد ان ابتلعتم الأخضر واليابس ولم تتركو للجراد ادنى فُتات، لذلك لم يأتِ الجراد الينا ، والشعب نائم بحكم مُخدّراتكم التي تحقنونه بها كلّما إنتهى مفعولها ، وعندما وصل الموس الى ذقون الجميع، ” وراحت السكره وإجت الفكره ” وفاقَ المواطن والموظّف والمُنتفِع على حالهِ بعد ان دُمرت المؤسسات العامّه والخاصّه ، وعدتم كالجراد تبحثون عن ما تبقّى لتقضمونه بحجّة دعم الخزينه وخوفاً من الإفلاس ، ورُحتم تفتشون في جيوب المواطن والموظّف الذي يعيشُ من قِلّة الموت ويقوم بعدّة اشغالٍ واعمالٍ وبالكاد يعيش مع عائلته دون حاجة الآخرين . أخيراً قُمتم ببدعةٍ إسمها ( محاربة الفساد ) ، فهل الفساد في جيوب المواطن والموظّف وفقر الناس وعوزهم وديونهم وبطالة عملهم؟؟؟؟ وهل المواطنين هدروا الأموال العامه؟ وهل المواطنين قاموا بالصفقات للمشاريع الوهميه والإتزامات بالتراضي؟ . كفى أيها الفاسدون ، وكفى إستخفافاً بعقول الناس ” وإستخراءً وإستهزاءً بهم” وإذا اردتم البحث فعلاً عن الفاسدين وهادري الأموال العامّه نصيحة الشعب لكم ” إجتمعوا تحت قبّتي البرلمان ومجلس الوزراء ” ستجدون بعضكم بعضا. وإذا اردتم البحث عن مكامن ومزاريب الهدر والسرقات والصفقات والتعيينات ،فهي موجودة داخل وزاراتكم ، وفي الأملاك العامّه والبحريه والنهريه والكهرباء والنفايات وغيرها وغيرها وفي عشرات الآف الامتار المُستثمَره من قِبل نافذين ومحسوبين وعلى سبيل المثال وليس حصراً ( نادي الغولف في منطقة الجناح) فلو ارادت الدولة لَأقَامت عليه عشرات الأبنيه الرسميه وإستغنت عن المباني المُستأجره بمليارات الدولارات سنوياً تنفيعاً لأصحاب النفوذ، ولو اراد الفاسدون فعلاً البحث عن هدر الاموال العامّة لكانوا قد دقّقو وفتّشو أقلُّها في معاشات ورواتب المسؤولين من الهرم نزولاً الى المُنتفعين والمسجّلين في لوائح القبض والذين لا يعرفون الدولة سوى في نهاية كل شهر، وعليكم أيها الفاسدون النظر برواتب المسؤولين الذين تعددت رواتبهم ، منهم مَن يتقاضى راتبين ومنهم ثلاثه ومنهم اربعه ومنهم خمسه ولا أُبالغ، وإسألو في البيوت السياسيه الكبيرة ضمن العائله الواحده عن مدخول رواتبهم الشهريه التي يتقاضاها الجَدّ المتوفّي والأب المتوفي والأبن النائب والأبن المسؤول وغيرهم وغيرهم ، فلماذا نوّاب الأُمّه الأشاوس الميامين لا تنقطع رواتبهم عندما تنتهي مدّة انتخابهم والأغلبيه الساحقه منهم كان لدورة واحده ومنهم لدورتين وراتبه خيالي ويبقى لأبد الآبدين ، ولماذا قامت قيامتكم على الموظفين وذوي الدخل المحدود وعلى المتقاعدين الذين أمضوا في خدمتهم ما لا يقل عن خمسة وعشرون سنه وما فوق حتى الأربعين، وخاصّةً العسكريين والمعلمين والموظفين في كافّة الإدارات والقطاعات والاسلاك الرسميه الأخرى ، إذهبو الى المصارف والبنوك والمؤسسات التي تمتلكونها والتي تقاسمونها فيما بينكم، إجتزؤا من رواتبكم وتبرّعو بجزء ٍ من ارباح مؤسساتكم الخاصه لصالح الخزينه العامه ، ومن الارباح التي تجنونها من المؤسسات التي إغتصبتم نصفها من اصحاب الرساميل والمتمولين رُغماً عنهم وعنوةً ، وهذا فيضٌ من غيض، وهناك الكثير الكثير الكثير من الأمور والمواضيع تجدونها لو اردتم ان توقفو الفساد والهدر ، وأخيراً وليس آخراً إن لم تجدو طريقة لوقف الهدر والفساد وإقرار الموازنه ننصحكم بالذهاب الى البنوك والمصارف الداخليه والخارجيه حيث بلغت الاموال المسروقه والمنهوبه من جيوبنا أكثر من 350 مليار دولار وأُعيدو قسماً يسيراً من هذه الأموال وسدّدو العجز المالي المُلقى على عاتق الخزينه لكي ينهض البلد وتنجو…… ” واعيدو مما سرقتم قبل يأتي احدكم الموت ويقول يا ربّي ويا شعبي لولا امهلتماني الى اجلٍ قريب لأُسدد ما عليَّ وأكن من الصالحين”. 2019/5/6
عسكري لبناني متقاعد S R