لطالما استمرأ الأعراب ببلادتهم وعقلهم الضحل،الاسترخاء على قارعة الاحداث يتملكهم السهو واللهو عن المخاطر التي تحدق بالامة وكأنهم من كوكب أخر أو نزلاء أقفاص معزولة عن حركة التاريخ وصيرورة الشعوب.
لقد عبر الاعراب فوق قانون يهودية الدولة أوما يعرف بقانون(أساس القومية) الذي أقره الكنيست الصهيوني قبل أقل من عام تقريبا،عبور الطيور المهاجرة وكأن شيئا لم يحدث وكأن حدثا”بهذا الحجم لا يشكل استفزازا” لاستفاقة من سبات او حافزا” للتفكر والتبصر ،فالقانون السيء الذكر يظهِّر اقبح وجوه الكولونيالية والاستيطان الاقتلاعي كما كل ميزات التطهير العنصري عبر الاقرار بصورة نهائية (أن دولة اسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي وحق تقرير المصير يقتصر على اليهود والهجرة التي تؤدي الى المواطنة حصرية باليهود فيما القدس الكبرى والموحدة عاصمة لاسرائيل واللغة العبرية وحدها لغة الدولة الرسمية) بناء عليه فان خطة الدولة اليهودية العنصرية بعد سقوط مبدأ الدولتين الذي شكل أساسا للتفاوض بين الفلسطينيين واليهود،الشروع بطرد ممنهج لعرب ال48الى خارج فلسطين المحتلة في ظل التضييق على المسلمين ومصادرة اراضيهم وتوسعة المستوطنات وايضا مصادرة املاك الكنيسة المسيحية واموالها المودعة في البنوك ، اما اتباع المذهب الاسلامي الدرزي فان فالمعلومات تشير الى أن اشارات وصلت الى هيئات عليا في الطائفة عن ان ترحيلهم بات امرا واقعا وهناك من يتحدث عن انتقال نحو ٧٠ الف درزي الى خارج فلسطين وجهتهم لا تزال غير معروفة ومن الخيارات الجدية المطروحة في هذا المضمار قد تكون التوطن في مزارع شبعا او مناطق حاصبيا وراشيا،للاستخدام لاحقا في مشاريع قديمة جديدة تحيكها الادارة الصهيونية في سياق عملية تمزيق خرائط سايكس بيكو والعبث بالجغرافيا والديمغرافيا لصالح قيام غيتوات شبيهة بالنمط الديني القائم في الدولة اليهودية،وبدأ الهمس في الاوساط الدرزية عن الكيفية التي ستعتمد لتلقف هذا العدد من الدروز واي بقعة ستستوعبهم وعائلاتهم .
مجددا ان قانون يهودية الدولة يشكل البناء التأسيسي لصفقة القرن وهل يكون توطين الدروز في مزارع شبعا اللصيقة بقرى الجولان الدرزية نواة الدولة الدرزية سؤال كبير يجيب عنه قادم الايام والحديث عن المستقبل عادة ما يكون بلغة الاحتمالات والترجيحات المعللة لا بلغة الحتميات ،فلننتظر لنرى؟؟؟