أكدت مصادر على صلة بالحركة الديبلوماسية الأميركية الدائرة حول لبنان وجود تبدّل في الخطاب والسقف الذي عبرت عنه سابقاً السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ومساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مشيرة إلى أن هذه الأجواء بدأت تتظهر منذ أسبوعين.
وفي التفاصيل وبحسب ما أوضحت المصادر لـ”الاخبار”، فبعد تأكيدات سابقة لشيا بأن بلادها لا تدعم أي اسم لرئاسة الجمهورية وستتعامل مع أي شخص ينتخب، سواء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو غيره، باتت حالياً تنقل مواقف مغايرة بالتزامن مع معلومات عن تواصلها مع معارضي فرنجية لحثّهم على التوافق حول اسم مرشح في وجه، كما نُقل عنها قولها أمام سياسيين إن هناك فرصة لكسر فرنجية، والمعطيات تشير إلى أن المتمسكين به يرفعون سقفهم إعلامياً، لكنهم في الجلسات المغلقة يفتحون الباب أمام خيارات أخرى.
كما نُقل عن شيا أن ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون يحظى بموافقة غالبية القوى المعارضة لترشيح فرنجية، وأن فكرة الوصول إلى تسوية قد تكون صعبة في حالة إصرار ثنائي أمل وحزب الله على رئيس المردة في مقابل تشدد الفريق الآخر بدعم قائد الجيش.
وأفادت المعطيات الواردة من باريس بوجود حملة ضغط قوية ضد الخيار الذي اعتمده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو معادلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية- السفير نواب سلام، ويبدو أن هناك فريقاً يأخذ على المستشار الرئاسي باتريك دوريل أنه يتصرف بعشوائية ويحاول فرض رأيه داخل خلية الإليزيه، وعلى القوى اللبنانية، وأنه كان فظاً في التحاور مع السعوديين أيضا.
ويرى الفريق المعارض لدوريل أن الأخير يتسبب بمشكلات بعيدة المدى لفرنسا مع قوى لبنانية بارزة، ومع قوى ودول نافذة في المنطقة، من السعودية الى قطر وغيرهما ممن لديها حسابات مختلفة في لبنان.ن بحسب المعطيات المتوفرة لـ”الاخبار”.
ويبدو أن هذا المناخ بات أكثر انتشاراً في الآونة الأخيرة، ووصل إلى مسامع ساكن الإليزيه، حيث بدأت الأصوات ترتفع داعية ماكرون الى مراجعة موقفه، ونفض يده من ترشيح “حليف الامين العام لحزب الله السيد حين نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد، بإبلاغ حلفاء فرنجية أن فرنسا بذلت قصارى جهدها ولم تنجح في الحصول على تأييد بقية القوى لانتخابه