الوضع الامني دقيق جدا.. واربعة عوامل مؤثرة (الجمهورية)
اكد مرجع أمني لـ”الجمهورية” ان الوضع الامني في البلاد دقيق جدا على كل المستويات.
ولفتَ الى أربعة عوامل مؤثرة على الوضع الامني، أوّلها موضوع النازحين الذي بات يشكل عبئا كبيرا جدا لِتنامي الإرتكابات والاشكالات التي تحصل فيما بينهم، وثانيها ملف الارهاب في ظل الخشية المُتزايدة من اعادة تنشيط وتحريك الخلايا الارهابية النائمة، وثالثها ملف فلتان العصابات والمخدرات الذي وَضعَ الجيش وسائر الاجهزة الامنية في مواجهاتٍ شِبه يومية معها، ورابعها وهو الاخطر، يتجلّى في الاشكالات التي تحصل في الكثير من المناطق وظهور السلاح بشكل عشوائي، وتؤدي الى قتلى وتوترات وتداعيات ذات طابع طائفي او مناطقي.
الا انّ المرجع عينه اكد ان الوضع بشكل عام ما يزال تحت السيطرة، والجيش وسائر الاجهزة الامنية في كامل الجهوزية والحضور للتصدي لأي طارىء ضمن الامكانات المُتاحة.
“الثنائي” ملتزمان بدعم فرنجية تحت اي ظرف! (الجمهورية)
تبقى المراوحة السلبية هي العنوان الطاغي سياسيا ورئاسيا، والتواصل مقطوع بشكل نهائي بين المعنيين بالملف الرئاسي.
وعلى الرغم من انعدام الفرص امام مرشح التقاطعات جهاد ازعور، ما زالت بعض اطراف هذه التقاطعات تعتبره المخرج الأفضل لرئاسة الجمهورية، ويَتشارك في ذلك حزب القوات اللبنانية وبعض حلفائه مِمّن يسمّون أنفسهم سياديين ومستقلين وتغييريين، الذي سبق لهم أن انخَرطوا في التصويت السابق للنائب ميشال معوض، وبعض هؤلاء يواصلون زيارات خارجية توسّلاً لضغط خارجي دَعماً لمرشحهم.
فيما انصرفَ التيار الوطني الحر الى البحث عن مرشح جديد، يحمل ما يعتبره البرنامج الذي يلاقي او يتقاطع مع برنامجه الرئاسي، من دون ان يعثر عليه حتى الآن. والامر نفسه ينطبق على الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تؤكد مصادره لـ”الجمهورية” انّ “الخَيار الاسلم هو الجلوس على طاولة الحوار تَوصّلاً الى التوافق على مرشح لا يشكل استفزازا او تحديا لأي طرف، ومن دون ذلك سيبقى الملف الرئاسي في دائرة التجاذب والاخذ والرد التي لن نصل فيها الى اي نتيجة سوى إبقاء البلد عُرضة للمفاجآت وفي مهب الاوهام”.
وفي المقابل لا يبدو ثنائي حركة امل وحزب الله انهما في وارد الاستجابة لأي طلب او دعوة ايّاً كان مصدرها للتخلّي عن دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبحسب معلومات موثوقة لـ”الجمهورية” فإنّ الجانبين أبلغا اجوبة مباشرة وصريحة بذلك إلى بعض الموفدين، الذين سَعوا الى جسّ نبضهم حيال ما اذا كانوا قد يوافقون على خيار آخر، اذا ما سُدّت الآفاق امام المرشح الذي يدعمونه. حيث اكدا ان التزامهما بدعم فرنجية نهائي ولا رجعة عنه تحت اي ظرف.
واكدت مصادر الثنائي لـ”الجمهورية” انّ ثمة طرحا قديما قدّمه الفرنسيون ويقوم على مُعادَلة فرنجية رئيساً والسفير نواف سلام رئيسا للحكومة، ووافقنا عليه، هناك من يقول ان هذه المعادلة سقطت، ولكن حتى ولو صدق هذا السقوط، فذلك لا يغيّر في موقفنا، الثابت على ان انتخاب رئيس الجمهورية لا بد أن يتم وفق معادلة يكون فيها فرنجية رئيسا للجمهورية. وهذا ما قلناه للموفد الرئاسي الذي كان مُتفهّماً لهذا الموقف.