الرئيسية / مقالات / في صحف اليوم: دول غربية أبلغت لبنان استعداد إسرائيل للدخول بمحادثات الترسيم البري وهوكشتاين قد يزور بيروت

في صحف اليوم: دول غربية أبلغت لبنان استعداد إسرائيل للدخول بمحادثات الترسيم البري وهوكشتاين قد يزور بيروت

 

تواصلت الاتصالات الدبلوماسية لضبط التوتّر في الجنوب بعد ضمّ السلطات الإسرائيلية القسم الشمالي من بلدة الغجر، بالتوازي مع تمسّك المقاومة بالإبقاء على خيمتين نصبتهما في مزارع شبعا خلف ما يُعرف بـ”خطّ الانسحاب”، وفق ما نقلت صحيفة “الأخبار”.

 

 

وتستمرّ الوساطات التي يتولّاها الفرنسيون والأميركيون والأمم المتحدة بعد تبلّغهم من لبنان، رسمياً، أن قضية الغجر خارج النقاش، وأن “الخيم مرتبطة بالنقاط الـ 16 المتنازع عليها ومن ضمنها نقطة B1″، رداً على اقتراح إزالة الخيمتين مقابل تراجع الإسرائيلي عن ضمّ الغجر.

 

 

 

وعلمت صحيفة “الأخبار” أن “دولاً غربية أبلغت لبنان أن إسرائيل مستعدة للدخول في محادثات حول الترسيم البري رغم اعتراضها سابقاً، وحصر النقاش بالنقاط المتنازع عليها”. ورغم أن لبنان لم يعترض، إلا أنه يعتبر أن النزاع البري يشمل مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر، وبالتالي فإن “عدم حسم هذه النقاط لا يعني حسم النزاع، ولن تكون هناك مقايضة مع التأكيد على أن الترسيم البري ليس مرتبطاً بإزالة الخيم”.

 

في يروت، أفادت مصادر دبلوماسية بحسب “الأخبار” بأن “لبنان وصلته معطيات عن إمكانية أن يزور المبعوث الأميركي هاموس هوكشتاين بيروت قريباً لاستكمال الجهود”، معتبرةً أن “الإدارة الأميركية ترى في هذا التطوّر فرصة لإنجاز الترسيم البري الذي تستعجله منذ انتهاء الترسيم البحري”، علماً أن مصادر رسمية لبنانية أكّدت أمس أنه “لم يحدث بعد أي تواصل رسميّ من قبل الأميركيين مع المسؤولين في لبنان في هذا الخصوص”.

 

 

وفي سياق التوتر جنوبًا، رأى مصدر سياسي بارز عبر صحيفة “الشرق الأوسط” في ضوء تقييمه للقاءات التي عقدها قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال أرولدو لازارو مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، سعياً وراء استيعاب أي مواجهة محتملة بين حزب الله وتل أبيب على خلفية مطالبتها بإزالة الخيمتين اللتين نصبهما الحزب في مزارع شبعا المحتلة، أن تفادي المواجهة يكمن في التحضير لعقد اجتماعات ثلاثية بين لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة بوساطة أميركية ترعاها القوات الدولية في مقر قيادتها في الناقورة، وتتولى التفاوض حول ترسيم الحدود البرية بين البلدين.

 

وكشف المصدر السياسي البارز للشرق الأوسط أن هذا الموقف أبلغه الجانب اللبناني إلى الجنرال لازارو، وكرره بوحبيب لدى اجتماعه بسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي تتحضر للسفر إلى نيويورك لإعداد تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة استعداداً لمناقشة تقريره الدوري في 20 يوليو تموز الحالي حول سير العمل لتطبيق القرار 1701 تمهيداً للتجديد للقوات الدولية في نهاية الشهر المقبل.

 

وأكد أن جميع الذين التقوا أركان الدولة اللبنانية، إلى جانب العماد جوزيف عون، أُحيطوا علماً بأن لبنان لن يطلب من حزب الله إزالة الخيمتين المنصوبتين داخل الأراضي اللبنانية، فيما تستمر تل أبيب في قصفها للجزء الشمالي من بلدة الغجر الذي يعد أرضاً لبنانية. وقال إن “الجنوب يقف الآن أمام معادلة تقوم على إزالة الخيمتين في مقابل إخلاء إسرائيل للمنطقة التي تحتلها”.

 

 

ورأى المصدر نفسه أن “المواجهة المفتوحة في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله ما زالت خاضعة لمعادلة توازن الرعب، انطلاقاً من عدم المساس بقواعد الاشتباك التي تخضع لها المنطقة منذ صدور القرار الدولي 1701 الذي كان وراء وقف حرب تموز 2006، وتوقع أن يحتل الوضع الراهن في الجنوب حيزاً من الخطاب الذي يلقيه اليوم أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لمناسبة الذكرى السابعة عشرة لاندلاع هذه الحرب، من دون أن يستبعد تركيزه على معادلة توازن الرعب التي ترعى الصراع مع إسرائيل”.

 

ولفت إلى أن “ترسيم الحدود البرية يبقى المخرج الوحيد لتفادي المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل التي في حال حصولها تبقى محدودة ولن تؤدي إلى الدخول في حرب يمكن أن تعيد خلط الأوراق، لأن لا مصلحة للطرفين في خوض مثل هذه الحرب، وعد أن إعطاء الأولوية للدخول في مفاوضات برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية يبقى الخيار الذي يحظى بغطاء دولي، ويشكل استكمالاً للإنجاز الذي تحقق في ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …