أكدت مصادر مطّلعة أن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تسلّم من موفد السلطة الفلسطينية عضو قيادة فتح عزام الأحمد رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس “يلتزم فيها بالتهدئة في عين الحلوة وباتفاق وقف إطلاق النار والبنود التي وضعتها هيئة العمل المشترك الفلسطيني من سحب المسلحين إلى تسليم المطلوبين، وأعرب عن التزام فتح والمنظمة بالتعاون مع مؤسسات الدولة والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجيش.
وشكا الأحمد، بحسب المصادر لـ”الاخبار” من “تحميل فرج مسؤولية ما حصل في المخيم”، معتبراً أن زيارته حُملت أكثر مما تحتمل.
في المقابل، سمع الوفد الفلسطيني عرضاً للمخاطر التي يمر بها البلد وآخرها دعوات عدد من السفارات لرعاياها إلى مغادرة لبنان، وطالب ميقاتي بـ”ضرورة ضبط الوضع في المخيمات لأن البلد لا يحتمل”، وتم التوافق على تكليف الحسن بمتابعة ملف تسليم المطلوبين خلال الاشتباكات الأخيرة وما سبقها مع الجيش والأمن العام.
وفي هذا السياق، سأل ميقاتي الأحمد إن كانت فتح مستعدّة لتسليم محمد زبيدات المتهم بإطلاق النار على الإسلاميين، ما أشعل الاشتباك الأخير، فأكّد أبو العردات استعداد فتح لفعل ذلك.
وقبل اسبوع على اندلاع الاشتباكات في عين الحلوة، زار مدير المخابرات الفلسطينية العامة إلى لبنان ماجد فرج لبنان، وفي السياق أكد مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي ومدير الأمن العام اللبناني بالإنابة اللواء الياس البيسري، لـ”الأخبار”أن زيارة فرج لم تتناول أي حديث عن فصائل المقاومة الفلسطينية، بل تمحورت حول مسألتي التنسيق الأمني بين الأجهزة اللبنانية والفلسطينية، وحول أمن المخيمات الفلسطينية والمحيط اللبناني.
كما علمت “الأخبار” أن زيارة فرج حصلت بناءً على دعوة رسمية من مخابرات الجيش اللبناني.