نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر اقتصادية عن سفير دولة كبرى، تأكيده أن “حوار ايلول يعدّ آخر فرص النجاة للبنان”، وقال ما حرفيته: “الفرصة هي اليوم في أيدي القادة السياسيين في لبنان، لكي ينتقلوا من مرحلة تضييع الوقت وتفويت الفرص إلى صياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، والاّ فإنّ ما اخشاه هو انّ الوقت قد يغلب لبنان، ويدفع به الى منزلقات شديدة الخطورة وانهيار على كل المستويات، لا يعود في امكانه جراءها صياغة اي حل لا في المدى القريب ولا في المدى البعيد، وحتى انّه قد لا يجد من يشاركه من الخارج، في البحث عن مخارج وحلول”.
وبحسب معلومات الصحيفة، يحضر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في بدايته إلى بيروت في زيارة ثالثة، لإجراء مشاورات سريعة مع الجهات السياسية قبل توجيه الدعوات الرسمية، بحسب معلومات موثوقة، إلى 15 ممثلاً عن الكتل النيابية، للمشاركة في هذا الحوار، الذي يرجح انّه سيُعقد برعاية لودريان شخصياً في مقرّ السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، ولمدّة أقصاها يومان او ثلاثة ايام على أبعد تقدير”.
بدورها، نقلت صحيفة الديار وجود حراك اميركي – قطري تجاه المعارضة لتوحيد صفوفها وراء ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة، فيما تتحدث مصادر ديبلوماسية عن زيارة مرتقبة للمبعوث الاميركي هاموس هوكشتاين الى بيروت للتسويق للتطبيع ما يعني ان الازمات مستمرة وتتمدد.
فقد كشفت مصادر ديبلوماسية غربية، بحسب الديار، عن زيارة قريبة سيقوم بها المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين الى بيروت، تحت غطاء مواكبة بدء الحفر الذي من المفترض أن يبدأ في منتصف آب أو في الأسبوع الثالث منه في البلوك رقم9. وفيما ترى تلك الاوساط ان هوكشتاين يسعى بتكليف من الخارجية الى “جس النبض” حول اطلاق عملية “ترسيم الحدود البريّة مع إسرائيل”، بعدما نجح في التوصّل إلى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، فان مصادر مطلعة لفتت الى ان هوكشتاين الذي “يعمل على خط إنجاز ملف العلاقات بين السعودية وإسرائيل، سيحمل معه ملف التطبيع الى بيروت”.
إلى ذلك، وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “الأخبار” عن مرجع سياسي بارز قوله بأنّه لمس في الفترة الأخيرة العودة إلى الحديث عن عزل الطائفة الشيعية، والعمل على محاصرتها داخلياً وخارجياً، واضعاً في هذا السياق بيان لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي الذي طالب الرئيس الأميركي جو بايدن في ذكرى 4 آب بالضغط على الرئيس نبيه بري. وقال المرجع إن الحملة التي تطالب بفرض عقوبات على بري ترد في سياق العزل الذي يسعى إليه البعض”.
وأضاف المرجع أن “النواب اللبنانيين الذين زاروا واشنطن قبل مدة، لعبوا دوراً في التحريض على رئيس المجلس بوصفه أداة بيد حزب الله، ودعا إلى التعامل مع هذا الأمر بكثير من الدقة والانتباه لأن أثمانه كبيرة”.