أشارت صحيفة “الأنباء” للكويتية، في مقال للكاتب عبد المحسن محمد الحسيني، إلى أن “العلاقة الحميمة بين الكويت ولبنان لا يمكن أن تتأثر بتصريح غير مقصود.. وخانه التعبير.. ولبنان وزعماؤه كلهم أبدوا أسفهم الشديد للتصريح المغلوط وكان رد فعلهم هو الاعتذار عن أي شائبة تتسبب في إفساد علاقة أخوية وحميمية بين الكويت ولبنان”.
وتوجه الكاتب لـ”من يحاول أن يستثمر تلك الواقعة”، بالتشديد على أن “هناك قضايا كثيرة يمكن أن نهتم بها أكثر وذات مصلحة للمواطنين”،، لافتاً إلى أنه “زرت لبنان كثيرا في شبابي ولم أصادف أي مضايقة أو إساءات من قبل الشعب اللبناني، بل على العكس فإنني وكل مواطن كويتي لا يشعر إلا بالعلاقة الحميمية بين الشعبين، وحرصهم على تقوية وتوسيع العلاقة الحميمية بين الشعبين الشقيقين”.
وأضاف: “لقد كان لبنان بالنسبة لي كسويسرا من الناحية السياحية، فهو يتميز بكل المواصفات الطيبة من جو جميل وبحر هادئ وجبال تكسوها الأشجار الخضراء، والأحسن من هذا وذاك هو الابتسامة التي تعلو شفاه اللبنانيين عند استقبالهم لأهل الكويت والخليج.. وما زلت أبحث في الجمعيات وسوق المباركية عن الفواكه اللبنانية اللذيذة”، قائلاً: “دعوكم من شخطة غلطة فإنها لا تستطيع أن تؤثر في علاقات تاريخية مازال أهل الكويت يرتبطون بها، وها هم يملؤون جبال لبنان يقضون إجازاتهم في لبنان الجميل بجوه وبحره وفاكهته”.
ولفت إلى أن “لبنان يتميز أيضا بالفنون الجميلة، فهناك الكثير من الكويتيين من عشاق صوت فيروز ووديع الصافي الذي يصور بصوته الجميل جبال لبنان الخضرة كما قال الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب واصفا صوت وديع الصافي، ولقد غنى غريد الشاطئ أغنيته المشهورة “قالت بتروحلك مشوار” ولقد أبدع بغنائها بموسيقى خليجية”.
وختم الكاتب: “أوقفوا التصريحات والتهديدات للبنان الشقيق، فإننا لا يمكن أن نستغني عن العلاقة مع الشعب اللبناني”.