أسلحة متوسّطة و”درونز” وأمن ذاتي في مخيمات النازحين
اشارت صحيفة “الاخبار” الى انه تتكرّر عمليّات التوقيف داخل مخيّمات النازحين السوريين بمعدّل 10 أشخاص يومياً لارتباطهم بارتكاب أفعال جرميّة، إضافة إلى توقيف أكثر من 200 سوري يومياً من الذين يدخلون الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعيّة.
وبحسب الصحيفة فأن ارتفاع العدد ليس الأمر اللافت الوحيد في المداهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني، وإنّما نوعيّة المضبوطات، بعدما تكرّر العثور على مسدّسات تركية وأسلحة رشاشة متوسطة بحوزة الموقوفين، حتّى أضحت مداهمات بعض مخيّمات النزوح محفوفة بالمخاطر، مع تصدّي بعض المطلوبين للقوى الأمنيّة كما حصل في مخيم الطيبة في بعلبك قبل أيّام، عندما أُطلقت النار على دوريّة عسكريّة. وبعدما نجح الجيش في توقيف المطلوبين نفّذ عمليات تفتيش داخل المخيم أدّت إلى توقيف العشرات ومصادرة كميّة كبيرة من الأسلحة الحربية الرشاشة والمسدّسات والذخائر.
وفي مداهمة أخيراً لأحد مخيمات النازحين في منطقة قب الياس، عُثر على طائرات “درونز” للتصوير وأجهزة إلكترونيّة وحواسيب وحافظات ذاكرة وغيرها.. وقد أُرسلت المضبوطات إلى المكتب الفني في مديرية المخابرات الذي جزم بأنّ وجودها بحوزة الموقوفين لا يقتصر على بيْعها أو تصوير الحفلات، وأنّ بعض الفيديوهات تضمّنت مقاطع لمداهمات يقوم بها الجيش ومواكب عسكرية لإرسالها إلى وسائل إعلاميّة خارجية بهدف الإضاءة على “اضطهاد الجيش للنازحين” على حد تعبيرهم، فيما لم تثبت التحقيقات بعد وجود شبهات أمنية وراء عمليات التصوير.
واكد مسؤولون أمنيون إنّ بعض الموقوفين اعترفوا في التحقيقات الأولية بأنهم كانوا في صدد إنشاء مجموعاتٍ تهدف إلى تأمين الأمن الذاتي للمخيم، فيما أقرّت مجموعة أوقفها لواء المشاة الثالث في الجيش في البقاع الغربي أنها تتّخذ من أحد المخيمات مركزاً لها للقيام بعمليّات منظّمة في السلب والخطف.
الراعي من استراليا: مطلوب من الأسرة الدولية تأمين المساعدات للنازحين في سوريا لا في لبنان
شكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في كلمة ألقاها في عشاء اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في أستراليا، المسؤولين الأوستراليين، مضيفا :”شكرا أستراليا حكومة وشعباً لاستقبالكم أبناء وطن الأرز، حيث طوّروا معكم وبينكم قدراتهم البشرية، أسلّمكم قضية لبنان الذي هو مساحة حرية وحوار الحضارات في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، ونريد منكم دعم لبنان في المحافل الدولية”.
ورأى الراعي ان “الخشية على حياد لبنان الإيجابي الذي هو من صميم هويته ويبعده عن محاور النزاعات الإقليمية والدولية، وعندما كان التأثير المسيحي فاعلاً كان لبنان سويسرا الشرق وبدأ هذا التأثير بالانحسار، وها هو اليوم يُهمّش بعدم انتخاب الرئيس الماروني بقدرة معطلي هذا الانتخاب المعروفين وما من قوة تردعهم، ولا ندري ما السبب طالما أن المرشحين موجودان”.
وتابع :”فاق عدد النازحين السوريين في لبنان المليونين، وهذا عبء مخيف سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، والمجتمع الدولي لا يريد سماع أيّ كلام عن عودتهم لأسباب سياسية، ونقول للنازحين إن سوريا وطنهم وعليهم الحفاظ عليه ولبنان على فوهة بركان”، متسائلا :”لماذا يُعاقب المجتمع الدولي لبنان؟ هل لأنه فتح أبوابه للنازحين السوريين؟ مطلوب من الأسرة الدولية تأمين المساعدات للنازحين في سوريا لا في لبنان”.
واضاف :”معلوم أنّ النازحين في حالة ذهاب وإياب عبر المعابر غير الشرعية، ومطلوب من اللبنانيين في أوستراليا طرح موضوع النازحين على السلطات الأوسترالية لمساعدتنا”.
وفي الختام، أكد الراعي “اننا نشكر جهود المطران أنطوان طربيه على كل مساعيه لأجل إنجاح هذه الزيارة، ولا سيما في مجال المساعدات لطلاب لبنانيين، في دفع الأقساط المدرسية وسط كل الظروف التي يعيشها لبناننا العزيز وذلك بجهود وغيرة اللبنانيين المقيمين في أوستراليا ولبنان في أفكارهم وقلوبهم مذ أبعدتهم عنه كل ظروف الغربة القاسية”.