الاميركيون يخشون تدخل حزب الله
ذكرت مصادر سياسية مقربة من الثنائي الشيعي، أن الأميركيين يخشون تدخل حزب الله، حبّاً بـ “اسرائيل” اولاً، لأنهم يدركون هشاشة الكيان في الوقت الراهن، فخلال كل الحروب السابقة منذ 50 عاماً لم تُضطر الولايات المتحدة الأميركية الى الحضور عسكريا في المنطقة لدعم “اسرائيل”، بل كانت تكتفي بمد العدو بالمال والسلاح عبر الجسور الجوية، لكنها في هذه الحرب أتت بأساطيلها وتسعى جاهدة الى منع توسع الحرب، لأنها غير واثقة بقدرة العدو على الصمود، وبسبب فقدان إيمانها بقوته وتفوقه، وهذا أساس كل التحركات الأميركية.
وبحسب المصادر فإن أمام الأميركيين خيارين لا ثالث لهما:
– الأول: توجيه الأوامر “للأسرائيليين “لتخفيف حدة المعركة تمهيداً لوقفها.
– الثاني: السماح باشتعال المنطقة والدخول بالحرب بشكل مباشر، وهذا الأمر في حال حصل سنكون أمام مشهد عسكري لم تشهد له المنطقة مثيلاً، ولن يكون حزب الله وحده من يدخل الحرب، إذ عندئذ ربما نكون أمام حرب عالمية مصغرة.
وتكشف المصادر أن المسؤولين الأميركيين، بدءاً من وزارة الخارجية وكل أذرعها يعملون لمنع التصعيد، والسفيرة الأميركية في بيروت تصول وتجول وتلتقي كل من قد يؤثر على حزب الله لمنع التدخل، لكن ما على السفيرة الأميركية وإدارتها معرفته هو ما قاله الرئيس نبيه بري في اليوم الأول: “تحدثوا مع الاسرائيليين”
حزب الله وضع قواعد الاشتباك العامة… ومفاجآت كبيرة بانتظار “الاسرائيليين”
أكدت مصادر متابعة أن “الجميع يدرك أن حزب الله قد وضع قواعد الاشتباك العامة وفقاً للمعطيات التالية:
1- اذا كسر “الاسرائيلي” قواعد الاشتباك سيقوم حزب الله بالرد وكسر القواعد على قاعدة “العين بالعين”، لكن “الاسرائيليين” حتى هذه اللحظة لا يزالون يرسلون رسائل مطمئنة للبنان حول عدم دخولهم الحرب معه، دون أي ردٍ وتطمينات من قبل لبنان.
2- عدم انخراط الاميركيين مباشرة في المعركة، مما يثبت قواعد الاشتباك أيضاً.
3- اي انزلاق ميداني في غزة سيؤدي الى دعم جزء من هذه المعركة، وعليه سنكون فعلياً أمام مشهدٍ مشابه لما جرى في حرب تموز 2006، ما يعني أننا أمام مفاجات كبيرة ما ستؤدي الى وقوع المزيد من القتلى في صفوف جيش العدو الاسرائيلي، فهل سيتحمل نتنياهو هذا الحجم من القتلى.
الديار