افادت صحيفة “الأخبار” نقلا من مصادر واسعة الاطّلاع تأكيدها أن زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة عاموس هوكشتاين ليست لها علاقة بكل ما صرّح به، ولا بما نقله عنه زواره، وأنه وصل إلى بيروت ضمن مهمة خاصة، كُلف بها من قبل الإدارة الأميركية، تتعلق بملفات متصلة بما يجري في قطاع غزة. ورفضت المصادر الحديث عن تفاصيل هذه المهمة، لكنها أشارت إلى أنها جزء من عملية كبيرة تجري بين واشنطن وعواصم أخرى معنيّة بالصراع الدائر.
مع ذلك، نقلت مصادر عن الذين اجتمع بهم الزائر الأميركي معطيات من نوع أنه “كرّر الكلام نفسه الذي قالته السفيرة الأميركية دوروثي شيا، كما كل السفراء الذين زاروا لبنان”، مشيرة إلى أنه “لقي الجواب نفسه وهو أن على إسرائيل أن تتوقف عن اعتداءاتها وأن لا أحد في لبنان قادر أن يعطي جواباً بالنيابة عن حزب الله”. وأوضحت المصادر أن هوكشتاين كرّر تحذيرات من أن انخراط لبنان في الحرب ضد إسرائيل “ستكون له نتائج تدميرية على البلدين”. وهو سأل في بعض اللقاءات عما يمكن أن يحول دون تصعيد الوضع في لبنان، فقيل له إن ذلك في “أيدي أصحابكم في إسرائيل”. ولدى سؤاله عما يحول دون انخراط حزب الله في الحرب، جاءه الجواب: “وقف إطلاق النار في غزة”. غير أن المصادر نفسها لاحظت أن الموقف الأميركي “بات أطرى مما كان عليه سابقاً”، لافتة إلى أنه يبدو أن هناك ما يشبه التباين داخل فريق الإدارة الأميركية حول المقاربة الأفضل للتطورات المتسارعة في المنطقة