ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه بينما تزداد وطأة الحرب على قطاع غزّة وتزداد احتمالات توسّع رقعة الحرب من الجنوب إلى كامل الأراضي اللبنانيّة، تنشط حركة الطائرات العسكريّة الأجنبيّة إلى لبنان، والتي لا يمكن التكهّن بأسباب رحلاتها إلى قواعد عسكريّة في المنطقة، ثم هبوطها في لبنان. الكثير من الشبهات تحوم حول هذه الطائرات، وخصوصاً أن بعضها لم يسبق له أن استخدم القواعد الجوية العسكريّة في لبنان، فضلاً عن قيام طائرات عسكريّة أميركية بالهبوط في مطار بيروت الدولي بعد إطفاء إشاراتها لمنع تعقّبها، ما يطرح علامات استفهام حول أسباب طبيعة مهماتها.
وبحسب ما ذكرت “الأخبار”، فإن 32 طائرة عسكرية هبطت في مطار بيروت الدولي وقاعدة حامات العسكرية الجوية، بين الثامن من تشرين الأول الماضي والعاشر من تشرين الثاني الحالي، بمعدل طائرة يومياً. وبعض هذه الطائرات من النوع الضخم، ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذا النشاط المستجدّ، بأبعد ممّا يتم ترويجه عن أنه يتعلق بإخلاء السفارات أو تعزيز إجراءاتها الأمنيّة، وخصوصاً أنّ الواضح حتى الآن أنّ سفارتَين أجنبيّتَين (كندا وألمانيا) فقط تقدّمتا بطلبات إلى قيادة الجيش للاستحصال على موافقة لتعزيز إجراءاتها الأمنيّة