الرئيسية / مقالات / في صحف اليوم: لودريان في بيروت الأربعاء سعيًا لتعويم الدور الفرنسي وقطر تستعد لتفعيل تحركها قريبًا

في صحف اليوم: لودريان في بيروت الأربعاء سعيًا لتعويم الدور الفرنسي وقطر تستعد لتفعيل تحركها قريبًا

 

أشارت صحيفة “الديار”، إلى أنّ “مع الهدوء الحذر الذي يسود الجنوب بموازاة سريان الهدنة في غزة، تبرز زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت، لاستئناف تحريك ملف الاستحقاق الرئاسي بعد جمود غير قصير”.

 

 

في هذا المجال، كشف مصدر مطلع لـ”الديار”، أنّ “مواعيد حددت للقائه مسؤولين وقيادات سياسية لبنانية الاسبوع المقبل، وانه سيجتمع الاربعاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وسيكون له لقاء مماثل مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي”.

 

 

 

وعما سيحمله لودريان في شأن الملف الرئاسي، لفت إلى أنه “لم يرشح اي شيء عن فحوى زيارته، لكن الاجواء التي تسبق زيارته لا تدل على انه يحمل مبادرة جديدة، وبالتالي من الصعب التكهن مسبقا في هذا الشأن”، معتبرًا أنّ “باريس من خلال استئناف مهمة لودريان اليوم، ترى ان من الواجب والضروري القيام بمزيد من الجهد والضغط لاعادة تفعيل وتسريع الملف الرئاسي اللبناني، وانه لا يجب انتظار نهاية حرب غزة”.

 

 

مرجع بارز : اجواء تحريك جديد

 

وفي شأن زيارة لودريان، نقلت مصادر مطلعة لـ”الديار” عن مرجع بارز، قوله ان “هناك اجواء تدل على تحريك الملف الرئاسي مجددا ليس على الصعيد الفرنسي فحسب، بل ايضا على صعيد التحرك القطري ايضا، لكن من السابق لاوانه معرفة نتائج هذا التحريك، او المدى الذي سيأخذه للوصول الى حسم الاستحقاق الرئاسي”.

 

 

زيادة وتيرة التحرك القطري قريبا

 

في سياق متصل، ذكرت مصادر نيابية لـ”الديار”، ان “الدوحة في صدد تفعيل تحركها حول رئاسة الجمهورية قريبا”، مشيرة الى أنّ “نجاحها في مسار تبادل الاسرى والهدنة في غزة، من شانه ان يفتح الباب اكثر امام زيادة وتيرة التحرك القطري باتجاه لبنان، لاحراز تقدم جدي نحو انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

وأوضحت أنّ “من السابق لاوانه الحديث عن ترجيح خيار او اسم على اسم اخر. الوضع ما زال مفتوحا على احتمالات عديدة، ومن الصعب انقشاع المشهد قبل اوائل العام المقبل”.

 

 

السفير الفرنسي ولجنة الصداقة

 

من جهة ثانية، علمت “الديار” أن “السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو تطرق خلال لقائه مع رئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية الخميس الماضي، الى زيارة لودريان، مؤكدا ان هناك تنسيقا بين فرنسا وكل من قطر والسعودية في شان التحرك حول الملف الرئاسي اللبناني، وان تحرك الموفد الفرنسي يحظى بدعم المجموعة الخماسية”.

 

 

وأفادت المعلومات بأنّ “بعض اعضاء اللجنة أعربوا عن انهم اصيبوا بصدمة من الموقف الفرنسي ازاء حرب غزة، لكن ماغرو برر في مداخلة مطولة الموقف الفرنسي بان عملية حماس ادت الى مقتل عدد من الفرنسيين واختطاف اخرين، وانها طاولت الكثير من المدنيين، لكنه اشار الى توازن الموقف الفرنسي لاحقا، مؤكدا على دعم باريس لإسرائيل في الدفاع عن نفسه؛ وتاييدها في الوقت نفسه لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة”.

 

لودريان قريبًا في بيروت سعيًا لتعويم الدور الفرنسي

بدورها، ركّزت صحيفة “الشرق الأوسط”، على أنّ “باريس تستعد لمعاودة تحركها بلبنان، في محاولة جديدة لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم الذي يحاصره، وقررت إيفاد الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت الأربعاء المقبل، في مهمة استطلاعية لاستكشاف مدى استعداد الجهات المعنية بانتخابه، للتخلي عن تبادل الشروط التي تعيق إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بعد أن دخل تعطيله في عامه الثاني لمصلحة التوافق على مرشح يعيد الانتظام إلى المؤسسات الدستورية؛ ويضع لبنان على سكة التعافي”.

 

وعلمت “الشرق الأوسط” من مصادر سياسية لبنانية، أن “السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو باشر اتصالاته بالقيادات السياسية الرئيسية، لإعداد لائحة بأسماء المدرجين على جدول أعمال اللقاءات التي سيعقدها لودريان، بدءاً برئيس المجلس النيابي نبيه بري”.

 

ولفتت المصادر السياسية إلى أن “مهمة لودريان لن تقتصر على إعادة تحريك انتخاب رئيس للجمهورية، وإن كان ليس في وارد تبنّي دعم ترشيح مرشح معين”، مبيّنةً أنه “يسعى لجس نبض الناخبين الكبار، للتأكد من مدى استعدادهم لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة القاتلة التي يتخبط فيها”.

 

وكشفت أنه “يحضر هذه المرة إلى بيروت من دون أن يحمل معه أي أفكار جاهزة، وإن كان لم يسقط من حسابه ضرورة البحث عن مرشح من خارج الاصطفافات السياسية”، مشيرة إلى أن “عودته إلى بيروت تأتي في سياق تأكيده للحضور الفرنسي في المشهد السياسي،لجهة انضمام باريس للدعوات الدولية والعربية للبنان بعدم الانجرار إلى الحرب بين حركة “حماس” وإسرائيل، وضرورة الحفاظ على التهدئة المعمول بها حالياً، مع رهانه على أنها قابلة للتمديد إفساحاً في المجال أمام تبادل دفعات جديدة من الأسرى والمحتجزين؛ لعلها تسهم في إطالة أمد وقف إطلاق النار”.

 

في السّياق، عدّت مصادر في “الثنائي الشيعي” لـ”الشرق الأوسط”، أن “لودريان لا يحمل جديداً إلى لبنان، وأن جل ما يقوم به يبقى في إطار استكشاف المواقف، لعله يعيد الروح إلى الدور الفرنسي، الذي تمثل أخيراً بإطلاق باريس لمبادرة بنسخة جديدة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الحلقة المفرغة التي يدور فيه، ومدى استعداد الأفرقاء للالتفاف مجدداً وبرؤية جديدة لانتخاب الرئيس، إضافة إلى تنقية أجواء العلاقة الفرنسية- اللبنانية من الندوب التي أصابتها؛ كرد فعل على انحياز ماكرون لوجهة نظر إسرائيل في حربها مع حماس”

 

ورأت أن “باريس باتت على يقين بضرورة ردم الهوة السياسية التي أحدثها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من جراء رد فعله الأولي على اجتياح “حماس” للمستوطنات الإسرائيلية، وصولاً إلى المواقف التي صدرت عنه أثناء زيارته لتل أبيب والتي جاءت خصيصاً للتضامن معها”

شاهد أيضاً

اليكم تفاصيل المقترحات الفرنسية والبريطانية والأميركية لاستقرار لبنان

  كشف المدن عن الصيغ والطروحات والاقتراحات الدولية، لمعالجة الوضع في جنوب لبنان، ووقف التصعيد، …