رصد نيوز
توقع مسؤولون أميركيون كبار، تحدثوا إلى شبكة «سي أن أن» الأميركية، أمس، أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو الإسرائيلي لغزة «حتى كانون الثاني المقبل»، قبل أن تتحول بعدها إسرائيل نحو استراتيجية «أقل حدة وموجهة إلى حد كبير»، تستهدف حصراً عدداً محدداً من مقاتلي «حماس» وقادتها. يأتي هذا فيما يشعر البيت الأبيض، بحسب الشبكة، بـ«قلق عميق» حول الطريقة التي ستسير بها العمليات في جنوب القطاع، خلال الأسابيع المقبلة، فيما تستمر الولايات المتحدة في تحذير إسرائيل من اتباع «التكتيكات» نفسها التي استخدمتها في الشمال. وطبقاً للمصدر نفسه، فقد أبلغت واشنطن، تل أبيب، أنّه فيما يعارض الرأي العام العالمي، بشكل متزايد، عمليتها البرية، فإنّ الوقت أمامها لمواصلة هذه العملية بشكلها الحالي، مع الحفاظ على الدعم الدولي الضروري، «بدأ ينفذ». وفي ما عدا بعض «التحذيرات» التي وجهتها واشنطن إلى حليفتها في العلن، حول ضرورة الحد من استهداف المدنيين، فإنّ المسؤولين في إدارة بايدن يتجنبون توجيه «اللوم» علناً إلى تل أبيب حول تكتيكاتها، مشيرين إلى أن أنهم يعتقدون أنّ تقديم المشورة لها «بهدوء وراء الكواليس، بدلاً من تأنيبها علناً»، هو «أكثر فعالية».
لا قدرة على الاستمرار
تزامناً مع ذلك، أوردت الشبكة الأميركية نقلاً عن مصدر مطلع أنّ التقييمات الأميركية الأخيرة تظهر أنّ إسرائيل «غير قادرة على الحفاظ على كثافة هجماتها إلى أجل غير مسمى»، لاسيما في ما يتعلق بتعبئة جنود الاحتياط، لافتةً إلى أنّه من جملة الأسباب التي قد تدفع إسرائيل إلى جعل غاراتها «أكثر استهدافاً»، بعد «تطهير أكبر عدد من مقاتلي (حماس) في غزة»، هو أنها وجدت نفسها مضطرة، منذ بداية الحرب، للرد على الهجمات شبه اليومية، التي يشنها حزب الله «على حدودها الشمالية».
وعليه، يأمل المسؤولون الأميركيون في أن تنتقل إسرائيل إلى استراتيجية أكثر استهدافاً بحلول كانون الثاني، في ما سيشبه إلى حد كبير الطريقة التي انتقلت بها واشنطن من «القتال المكثف»، في العراق وأفغانستان، إلى «حملة أكثر ضيقاً تستهدف قادة الإرهاب»، طبقاً لمسؤولين أميركيين، تابعوا أنّ المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى نيتهم القيام بذلك
الأخبار
