لفت رئيس مجلس النّواب نبيه بري، إلى أنّ “الصّورة السّوداويّة في المنطقة، إلى جانب ضرورات الدّاخل اللّبناني، تؤكّد الحاجة أكثر إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة”، رافضًا المقولة الّتي تروَّج في بعض الأوساط بأنّ ” ماشي بلا رئيس جمهوريّة”، مشدّدًا على أنّ “هذا حكي فاضي، رئيس الجمهوريّة ضرورة للبلد، ويجب أن يُنتخب في أسرع وقت”.
وعن ماهيّة التّحرّك الّذي سيقوم به حول الاستحقاق الرّئاسي، أكّد في حديث إلى صحيفة “الجمهوريّة”، أنّه “ليس في جعبته أيّ مبادرة، لا حواريّة ولا غير ذلك. فقط مشاورات للتّأكيد للجميع أنّ أقل الواجب والمسؤوليّة الوطنيّة على كلّ الأفرقاء في هذه المرحلة، هو إعادة تنظيم وتحصين وضعنا الدّاخلي، بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة”.
وأشار برّي إلى أنّ “المقاومة في مواجهتها للعدو في الجنوب، ومنذ اليوم الأوّل وحتّى الآن، لم تحد عن قواعد الاشتباك، فيما إسرائيل تتعمّد خرق هذه القواعد وتوسيع دائرة اعتداءاتها”.
وعمّا إذا كان ثمّة جهود خارجيّة تُبذل لخفض التّصعيد، أوضح أنّ “كلّ النّاس تتواصل وتدعو إلى التّهدئة، فيما المطلوب أمر وحيد هو إلزام إسرائيل بوقف عدوانها”، مذكّرًا بأنّه سبق له أن قابل دعوات الموفدين الّذين التقاهم إلى تجنّب لبنان تصعيد المواجهات والانزلاق إلى حرب واسعة مع إسرائيل، بتأكيده أنّ “خطر التّصعيد واندلاع حرب واسعة، ليس مصدره لبنان، بل أنّ مصدر الخطر الحقيقي هو إسرائيل”