نشر موقع “المونيتور” مقالاً عن سمكة الأسد وهي من الأنواع الغازية في البحر الأبيض المتوسط التي جاءت من البحر الأحمر عبر قناة السويس، وجرى اكتشافها لأول مرة في المياه اللبنانية عام 2012.
ولفت الموقع الى أنّ إحدى الجمعيات اللبنانية وتُدعى “يوميات” تحارب هذه الأسماك غير المرغوب فيها عن طريق إنشاء سوق لها لبيعها كطعام، وزيادة الضغط على الصيّادين لاصطيادها وتجنّب كارثة.
وقالت جينا تلج، مؤسسة الجمعية لـ”المونيتور”: “منذ 2012، انتشرت السمكة في كل مكان على طول الساحل، وخاصة في الشواطئ الصخرية”، موضحةً أنّ 80% من الشواطئ اللبنانية صخريّة. وأوضحت أنّ هذه الأسماك يمكنها التكاثر بسرعة، ويمكن أن تنتج أثنى السمك الواحدة أكثر من مليوني بيضة.
ولفتت الى أنّ شهية هذه السمكة مفتوحة، وتأكل كل شيء، ويمكن أن تأكل لحوم البشر إذا لم تجد ما يكفي من الطعام لتناوله. حتى أنّها أشارت إلى أنّ سمكة وُجدت في فم سمكة أخرى عندما كانوا سيطبخونها في مطعم، ما يعني أنّها تأكل صغارها. ووصفت هذه الأسماك بالقول: “إنّها كالوحوش”. ولهذا السبب تعدّ هذه الأسماك خطرًا على الحياة البحرية، إذ تأكل الأسماك والبيوض الأخرى.
وأوضحت تلج أنّ هذه الأسماك قابلة للأكل، وأعدادها في لبنان لا تزال منخفضة، لذلك لا يزال هناك وقت “لمنع وقوع كارثة بيئية” إذا تحرك الناس وتناولوها. وتابعت أنّ هذه الأسماك لذيذة ومغذية للغاية، لذلك يمكن السيطرة على تكاثرها عبر اصطيادها، الأمر الذي سيفيد الصيادين أيضًا، ويخلّص بحر لبنان من آفة.
وأوضحت أنّ كثيرين لا يعرفون أهمية هذه الأسماك، حتى بعض الصيادين، ولذلك فمن ضمن حملتنا هو تعريف الصيادين بـ”أسماك الأسد”، وإرشادهم، لافتةً الى أنّ بعض الصيادين يخافون منه بسبب أشواكها، وكلما أمسكوا واحدة منها يطلقونها مرة أخرى إلى البحر، وهذا ليس جيدًا. إنه عكس ما نريد”.
وأشار الموقع الى أنّ الجمعية تعمل على إقناع المطاعم لتقديم أسماك الأسد، حتى يندفع الصيادون بدورهم الى الإمساك بها.