نظمت نقابة الصيادلة في لبنان وجمعية “جاد – شبيبة ضد المخدرات” مؤتمرا بعنوان “حماية المجتمع من الادمان ومكافحة تهريب الأدوية وكافة المؤثرات العقلية”، في قاعة المحاضرات في النقابة، برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي.
وأشار النائب العام المالي علي ابراهيم، الى أن “الدواء هو سبب استمرار العنصر البشري على هذا الكوكب وكلما كان الدواء ذا فعالية وجودة كلما استمر العنصر البشري. وبالمقابل الدواء السيىء يشكل خطرا كبيرا على الحياة”.
ولفت ابراهيم، الى أن “هناك تهريب للدواء سواء جوا أو بحرا أو برا، وفي لبنان التهريب البري الأكثر شيوعا وحدة. ولدى النيابة العامة المالية الكثير من الملفات والقضايا في هذا المجال، كما أن هناك تعاونا دائما مع جميع الجهات المختصة والأجهزة الأمنية لضبط الكثير من عمليات تهريب الدواء”.
وكشف أن “هناك أدوية مقلدة ومهربة في صيدلياتنا التي ندعو اصحابها الى ضرورة الامتناع عن شرائها وبيعها للمواطن. كما ادعو وزارة الصحة العامة الى أن تفعل دورها في مجال الرقابة، وهي تقوم بواجباتها، وايضا التفتيش الصيدلاني يجب أن يأخذ مداه كاملا في هذا المجال، ونقابة الصيادلة لما لها من دور كبير وفاعل من اجل الحفاظ على جودة الدواء ومواصفاته الطبية”.
من جهته، ذكر نقيب الصيادلة جو سلوم ان “الأدوية المهربة في كل مكان، في الدكاكين ومواقع التواصل الاجتماعي وأخطرها أدوية الأعصاب والمهدئات والمؤثرات العقلية دون رقيب أو حسيب. لبنان هو ثالث بلد منتج للحشيشة بعد أفغانستان والمغرب العربي، إضافة إلى تجارة الكابتاغون من سوريا إلى لبنان ومنها إلى العالم”.
ولفت الى أن “60 في المئة من المتعاطين هم بين 16 و35 عاما، وهذا بات يشكل آفة بدأت تنتشر في كل المجتمع مما ينذر بالخطر الكبير على الشباب اللبناني”.
بدوره، أكد مولوي أن “لا يمكن ان نتواجد هنا في هذا الظرف الذي يمر به البلد مع سقوط تسعة شهداء في النبطية، الا ان ندين المجازر الوحشية التي تطال المدنيين اللبنانيين الآمنين وكل الابرياء في لبنان والمنطقة”.
واضاف مولوي “جنوب لبنان هو جنوب النصر والصمود سيبقى صامدا وسيتغلب على مفتعلي المجازر ومدمني القتل. إن كنا نكافح المخدرات فهناك اناس مدمنون على سفك دماء الابرياء. لبنان سيصمد وسينتصر الجنوبيون”.
وأشار الى أن “اليوم ومن منطلق مسؤولياتتا الوطنية وحماية مجتمعنا نتواجد بهذا المؤتمر، وليس سرا ان مكافحة تهريب المخدرات وترويجها تهتم به وزارة الداخلية دوما منذ تسلمنا لمهامنا. وان الاجهزة الامنية اللبنانية وعلى رأسها اجهزة مكافحة المخدرات سواء بشعبة مكافحة المخدرات بالجمارك اللبنانية او بشعبة مكافحة المخدرات المركزي او بشعبة المعلومات، يعملون بضمير ووطنية وعلى رأسهم ضباط اكفاء يعملون بصمت”.
وأضاف “لقد تمكنا في قوى الامن والاجهزة الامنية والعسكرية من مصادرة كميات كبيرة جدا وملايين حبوب الكابتاغون كانت تفتك بشبابنا اللبناني والعربي. لن يكون لبنان مصدر اذى لابنائه وللدول العربية ولن يهدم مجتمعه والمجتمعات الصديقة وهو ملتزم بدوره لتعود بيروت منارة للشرق وللانسانية ولحقوق الانسان”.
وأكد أن “بناء الدولة هو مسؤولية مشتركة يقوم بها القطاعان العام والخاص بالتعاون مع الاجهزة الامنية والعسكرية التي تقوم بمهامها رغم كل تعقيدات البلد”.
وشدد على أن “خلاص لبنان يكون بالدولة ومشروعيتها، فنحن نعاني من ازمات كبرى في الاقتصاد وهيكلية الدولة، وفي التوافق الوطني على نحو اقوى لحماية الجنوب وبناء الدولة”.