منذ بزوغ فجر لبنان ومنذ تأسيس الجمهورية سطع نجم جيشنا المظفر الذي حمل شعلة المجد والعلياء والفخر والشموخ والنصر والتضحيات،ومازال حافظاً للعهد والوعد وعلى ذات المبادئ والأسس التي أنشئ من أجلها وعلى تلك الواجبات والمهان الجسام الملقاة على عاتقه لم يتغير ولم يتبدّل ولم يكلّ ولن ينكسر يوماً بإذن الله تعالى.
انه حامي حمى الوطن ودرعه المتين وقرة عين شعبه والصخرة القاسية التي تتحطم عليها معاول الهدم والخراب وتحترق عليها أيادي الغدر والخيانة التي تفكر أن تمتد اليه وتتلاشى عليها نوايا الحقد والنكران والجحود والغل والحسد في قلوب الحاقدين والمارقين والمتربصين بهذا الوطن الدوائر عليهم دائرة السوء ان شاء الله تعالى….
سيبقى وسيظل بعون الله هذا البلد عزيزاً شامخا ومهابا كالطود العظيم بسواعد وجهود وجباه وهامات أبنائه الأوفياء المخلصين التي لا تنحني جباههم الا لله تعالى بوركت تلك السواعد وأثمرت هذه الجهود وسلمت تلك الجباه وتعالت تلك الهامات ، هؤلاء الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم وأجسادهم لحماية لبنانا الغالي بذلوا الغالي والنفيس رخيصاً للوطن ولسان حالهم يقول جيشاً وشعباً على حد سواء.
لهذا المساس برواتب العسكريين المتقاعدين هو تقشف في نعمة الأمن….
قال تعالى:(رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَات) صدق الله العظيم.