رغم “خرق” قرار الإضراب, وإصدار جدول جديد لأسعار المحروقات اليوم الأربعاء, من قبل المديرية العامة للنفط ووزارة الطاقة، إلا أن التحذيرات توالت من قبل موزعي المحروقات لا سيّما موزعي الغاز, لإيجاد حلول سريعة قبل وقوع الكارثة وانقطاع المادة من الأسواق.
وفي هذا السياق, أكّد رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون،أنه “في حال استمر إضراب الموظفين قد نشهد أزمة محروقات, ودور النقابة أن تحذر المواطنين وإطلاعهم على الحقيقة”.
وأعلن أنهم, “مع حقوق الموظفين, على اعتبار أن الراتب الذي يتقضاه بات دون الصفر, لذا المطلوب من مجلس الوزراء إيجاد حلول سريعه لهم, كي لا تنعكس حقوقهم سلباً على حياة اللبنانيين”.
وفي ظل الحرب المستمرة عند الجبهة الجنوبية وتزامنها اليوم مع إضراب الموظفين, فمن الطبيعي دعوة المواطنين لتعبئة قوارير الغاز, فهذا بمثابة إجراء احترازي, على اعتبار أن لبنان بلد المفاجآت, وكل يوم هناك أزمة وقصّة.
ولفت إلى أن “جدول أسعار المحروقات صدر اليوم, بعد أن تمنّى وزير الطاقة وليد فياض عل الموظفة توقيعه, سائلاً: ما هي الضمانة في حال استمر الإضراب أن يصدر جدول جديد يوم الجمعة المقبل مثلاً؟”.
ورأى أن “استمرار الإضراب سيؤدي حتماً إلى انقطاع المحروقات, الأمر الذي سينعكس سلباً على كافة القطاعات, وبالتالي بمثابة شل للبلد”.
وإذ أوضح زينون, أن “الأمر لا يتعلّق بإخافة المواطنين, إلا أنه يحاول وضعهم أمام الحقيقة, لذلك تمنى وطلب من الجميع تخزين مادة الغاز أقلّه لأشهر قليلة إلى الأمام, كإجراء احتياطي”.