وصفت مبادرة تكتل “الإعتدال الوطني” بالحدث الأبرز على الساحة السياسية اللبنانية في الفترة الأخيرة, إلّا أن إعلان نواب التكتل عن أن الجولة السياسية الثانية ستبدأ بعد شهر رمضان المبارك, أثار بعض التساؤلات عن أسباب تأخير المناقشة في المبادرة, لا سيّما أن لبنان بأمس الحاجة لانتخاب رئيس جمهورية في ظل الظروف الحالية، فلماذا تم تأجيل الجولة الثانية إلى بعد شهر رمضان؟
في هذا السياق, أكّد عضو تكتل “الإعتدال الوطني” النائب سجيع عطية،أن “التكتل سيجتمع يوم غد السبت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري, وهذا اللقاء سيكون الأخير قبل بدء شهر رمضان, وذلك للبحث مع الرئيس عن الجولة الثانية التي سنقوم بها بعد عيد الفطر”.
وأشار إلى أن “اللجنة الخماسية أعلنت موقفها الواضح من هذه المبادرة بدعمها وتأييدها, على اعبتار أنها مبادرة قد تفتح أبواب المجلس من جديد, وحيث من الممكن أن يكون هناك إلتزام بالنصاب وإقامة دورات متتالية دون الدخول بالأسماء والمواصفات“.
وعن سبب تأجيل الجولة الثانية إلى ما بعد شهر رمضان؟ برّر عطية, ذلك بالقول: “موعد الجولة الثانية حُدّد بعد شهر رمضان لإعطاء الكتل النيابية الوقت من أجل التشوار والتوافق على اسم”.
وأكّد أن “المبادرة ممتازة لكننا بانتظار رد حزب الله, ليتمّ بعدها التشاور بين كافة الأفرقاء للإتفاق على اسم واحد”, مشدّداً على أن “دور حزب الله أساسي ولا يمكننا أن نتخطّاه”.
وكشف عن أن “نواب الكتلة خلال شهر رمضان سيتابعون اتصالاتهم, وسيناقشونفيما بينهم كافة الأمور والمستجدات”، لافتًا إلى أن “المبادرة ناجحة إستطاعت أن تخلق جوًا إيجابيًا في البلد”.
وفي الختام توقّع عطية, أن “مرحلة ما بعد شهر رمضان ستشهد على تغيير أساسي, وقد ينتخب رئيس للجمهورية في فترة ما بين الأعياد”.