الرئيسية / مقالات / استنفار فلسطيني في لبنان على أعلى المستويات عشية صفقة القرن

استنفار فلسطيني في لبنان على أعلى المستويات عشية صفقة القرن

كتب عماد مرمل في صحيفة “الجمهورية”: سُجّل أخيراً استنفار سياسي فلسطيني لافت على الساحة اللبنانية، خصوصاً إستنفار حركة حماس يترافق مع محاولات إمرار “صفقة القرن” والتحضيرات لمؤتمر البحرين وتصاعد التوتر الإيراني – الأميركي، وإعادة فتح ملف المخيمات في لبنان من بوابة اتفاق “المية ومية”. ما الأهداف الكامنة خلف الحراك الفلسطيني؟ وماذا دار في اللقاءات التي تمّت مع المسؤولين اللبنانيين وكذلك بين الفصائل؟

وقع الاستحقاقات الداهمة في المنطقة، زار وفد قيادي من “حماس” كلّاً من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وعُلم انّ الوفد أطلع المسؤولين اللبنانيين على حصيلة المعركة الاخيرة في غزة ومجريات الوساطات القطرية والمصرية والأُممية، مؤكداً “أنّ المقاومة الفلسطينية قوية وهي في خير، وأنه تمّ تثبيت حقّ الرد على أيِّ عدوان إسرائيلي وإجبار العدوّ على العودة الى التفاهمات السابقة”.

وتطرق البحث مع بري والحريري الى المؤتمر الاقتصادي الذي دعت واشنطن الى عقده في البحرين بمشاركة إسرائيلية، في 25 و26 حزيران المقبل بعنوان “السلام من أجل الازدهار”، للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية. وقد نبّه وفد “حماس” الى مخاطر هذا المؤتمر الذي يمهّد لتنفيذ صفقة القرن، ملاحظاً أنّ ما هو معروض على الفلسطينيين انخفض من سقف “الأرض مقابل السلام” الى “الإقتصاد مقابل السلام”، فيما أكد رئيسا المجلس النيابي والحكومة أنّ لبنان لن يشارك في المؤتمر إذا دُعي إليه، إنطلاقاً من مبدأ رفض أيّ تطبيع مع إسرائيل.

كذلك، تمّ خلال الاجتماعات التشديد على ضرورة تحصين الموقف الفلسطيني في مواجهة “صفقة القرن”، خصوصاً أنّ المواقف المعلنة تشير الى إجماع على رفضها ويشمل السلطة برئاسة محمود عباس وكل الفصائل. وكان لافتاً قول الحريري لضيوفه إنّ كل الدول العربية تعارض “الصفقة”، فأجابه وفد “حماس” أنّ ذلك ممتاز، مفضّلاً عدم الخوض في نقاش حول دقة هذا الطرح وما إذا كانت كل الدول العربية بلا استثناء تعارض “الصفقة” فعلاً.

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …