أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى أنّ “الشرق الأوسط لا يزال مكانًا متوحشًا، ويمكن أن يحاول القوي القضاء على الأصغر منه، وتأكدوا أنه ولولا صلابة شعبنا واستعداده للشهادة لكان حصل بسهولة بنا ما حصل في سائر دول الجوار”.
وقال، خلال كلمة له في “قداس شهداء زحلة”: “شهداؤنا يرون كيف لم ولن نسمح لهم أن يفرضوا علينا مرشّحهم لرئاسة الجمهورية، ونقول لهم هذه السنة كما الماضية ونؤكد من جديد: “متل ما إنّو ع زحلة ما بيفوتوا، هيك كمان، ع بعبدا ما بيفوتوا”.
وقال: “شهداؤنا فخورون بنا لأنهم يرون من عليائهم كيف نتصدى الى كل من يعمل ضد مصلحة لبنان”، و”مرة جديدة نبرهن أننا شعب لا ينكسر، وصحيح أن هناك مجموعة تصادر قرار اللبنانيين، لكن علينا النضال لعودة القرار إلى اللبنانيين، وصحيح أن المنطقة مشتعلة ولكن يجب العمل ليبقى بلدنا بمنأى عن ذلك”.
وأشار إلى “أننا نواجه بالوسائل المتاحة كلها أرباب التسلّط ومنطق الفرض وجماعة الرياء والنصب والاحتيال والكذب”، وتابع: “شهداؤنا يرون مدى ضغطنا على الحكومة كي تطبّق فوراً القرار الدوليّ 1701 وتنشر الجيش اللبناني على حدودنا الجنوبية، بمسعى جديّ منّا لإنقاذ أهالينا في الجنوب من العذابات والموت والدمار الذي يعيشون في الوقت الحاضر، وكي نخلّص الجنوب ولبنان كله من “الأعظم” بعد. هم يرون كيف يكافح اللبناني يومياً في سبيل إطعام عائلته في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وكيف نحاول مساعدة بعضنا البعض بـ”فلس الأرملة” بغية الاستمرار وعدم السقوط، وكيف ننحت في الصخر كي تبقى مدننا وقُرانا، ولو بالحد المتاح، مكاناً للعيش الكريم على مثال مشروع “سوق البلاط” وسواه بهدف “تضلّ زحلة النجمة يللي بتشعّ بسما المنطقة”.
واعتبر جعجع أنّ “هذه المرّة نعمل من أجل إيصال لبنان إلى شاطئ أمان نهائي، آمن بالفعل، لا تهدده الأمواج مهما كانت عاتية، ونستطيع وأولادنا العيش في كنفه براحة واطمئنان، بعد نضال طويل استمر قروناً وقروناً ليجعلنا نستحقه”.