على هامش المشاركة في مراسم تشييع منسق القوات في جبيل باسكال سليمان, توقّف عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جورج عقيص عند الرواية التي تتحدّث عن أن القتل كان بهدف السرقة رافضاً هذه الكذبة ومطالباً بالحقيقة والعقاب.
ولفت عقيص إلى أن “كل هذه الحشود تطالب اليوم بشيئ وحيد أن تعرف حقيقة ما جرى مع باسكال، والسبب لمقتله، لأن شعور الغضب عند الناس أصبح مؤذياً، وقال: “نتعرّض للقتل وأيضاً لإتهامات بأننا نريد فتنة، أصبح فعل القتل في لبنان مشروع والتعبير عن الغضب غير مشروع”.
وأضاف: “مطالبة الدولة بتحمّل مسؤوليتها أصبح مطالبة مستهجنة، ويجب أن نسكت وأن يزهق دمنا وأن نسكت، وأظن أنهم مخطئون بالعنوان فليس نحن من يسكت عن دماء شهدائنا”.
ويشدّد على أن “القوات لا ترد بنفس الطريقة، نحن نرد بمزيد من الإيمان ومزيد من التشبس بالمواقف والتشبث بقيادة دولتنا”.
أما لماذا الإصرار على أنها جريمة سياسية؟ لفت النائب عقيص, أنه “صدر الكثير من الروايات وأظن هناك إراك كبير في الدولة لأننا نسمع روايات متناقضة، لأنه من الصعب تحميل جريمة اغتيال منسق القوات رأس الحربة بالمواجهة مع المشروع الإيراني أنه حصل بالصدفة من أجل سرقة سيارة”.
وقال: “نحن لا زلنا عند رأينا أن الجريمة سياسية حتى يثبت العكس, مذكّراً أن أحد أسباب الإغتيال هو الفلتان الأمني الذي يعتبر أحد وجوهه السلاح غير المشروع الذي يغطي مافيات داخل لبنان ويتعايش مع المافيات ويمنع الدولة من الدخول إلى أمكنة هذه المافيات، والذي يفتح معابر الدولة وحدودها على شتّى أنواع التهريب”.
وعن الثقة بتحقيقات الجيش اللبناني؟ اختصر بالقول: “لا خيار أمامنا إلا أن نثق بهذه التحقيقات ونأمل أن تكون الحقيقة التي سيطلعونا عليها قريبا هي الحقيقة الفعلية، ولا أظن أنه ما زال هناك أحد ساذج في لبنان حتى تنطلي عليه كذبات كهذه، مذكراً بحكاية اغتيال رفيق الحريري من قبل أبو عدس وكذلك مقتل الحنتوش بحادث سير، معتادون على حكايات كاذبة تروج أولاً ثم تظهر الحقيقة بدون عقاب، لذلك نحن اليوم نطالب بالحقيقة والعقاب”.