استمرأ بعض شركاء وطن الأرز التربع على موائد الاجنبي،يلعق التوصيات،ويمضغ الوصفات،ويتشدق بغباء موصوف سيادة واستقلالا متناسيا” أن خبز الصَّدقة يحيي ويميت في أَن.
لقد ثبت للقاصي والداني ما خلا الجاحد والحاقد أن قوة الحق المحروسة بأهداب البنادق والدم المهراق والقامات الرماح المنزرعة في حنايا الجنوب في وهاده وتلاله عند كل صخرة وشجرة وينبوع ماء وحدها اقتلعت انياب (يهوه) من جنوب لبنان محققة هزيمة مدوية وهروبا ذليلا للجيش الأرنبي عام 2000 والجيش المنذور للزوال عام 2006 بشهادة فينوغراد وتساقط قادة العدو كالثمار المهترئة عن شجرة الدولة التي قيل انها عصية على الاقتلاع.
لقد سقط المراهنون عندنا وبين ظهرانينا وأطل زمن الانتصارات والعنفوان الوطني والكرامة الوطنية الحقيقية.
في هذا السياق نجد بعض الساسة في لبنان يتأرجحون بين حالين :اما ان الغباء والتكلس العقلي والمفهومي يتلبسهم بشكل يثير الشفقة ،واما ينزلقون بجنوحهم وجموحهم الى مهاوي التأَمر وهذا ما لا نرتضيه لابناء جلدتنا وشركائنا في الوطن،ومن تلك الشعارات والاقاويل التي نسمعها:السلاح غير الشرعي ،السلاح في خدمة الفرس والمجوس وووو…،سلطة الدولة على كامل اراضيها،الدويلة داخل الدولة ،سيادة واسقلال لبنان…الخ
ما تقدم يقودنا الى طرح الاسئلة المشروعة التالية:
1_ هل الاستقلال الوطني يعني استهداف وشيطنة حزب الله عنصر قوة لبنان الوحيد في وجه الاطماع الصهيونية التوسعية.
2_ هل السيادة الوطنية تعني التماهي مع الوصاية الاميركية على لبنان والانغماس في مخطط توطين الاخوة النازحين السوريين والاخوة اللاجئين الفلسطينيين انفاذا”لمخطط اميركي صهيوني يباركه اعراب الخليج والغرب الاستعماري غرضه احداث انكسار بنيوي في الديمغرافيا وزج النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في صراع مذهبي مقيت مع بيئة المقاومة كي يتم حرف المقاومة عن معركتها الحقيقية ورفع قبضتها عن خناق الدولة العبرية المأزومة وجوديا”.
3_هل السيادة الوطنية تعني التفريط بقوة حزب الله وشطبها من المعادلة الاقليمية ما يتيح للصهاينة العربدة والبلطجة على ارضنا وثرواتنا الارضية والبحرية من ماء وغاز وبترول وسياحة .
4_هل السيادة الوطنية تعني وهب اسرائيل مزارع شبعا للقول ان لا حاجة للسلاح بعد اليوم وان لبنان يدفع ثمن هذا السلاح حصارا اقتصاديا وافقارا وتجويعا من اميركا .
نجدد القول غريب مريب امر بعض الساسة عندنا اولئك المستنقعون في حفرة السفارات يتقيأون التنظيرات السيادية .
وهنا لا بد من طرح الاسئلة التالية: بربكم قولوا لنا لولا سلاح المقاومة وهيبتها واقتدارها وصدقيتها ونجاعة دورها التحريري المقاوم،والفزع الصهيوني المتنامي من حضورها في لبنان والاقليم،هل كان الحج الاميركي المتناسل الى لبنان ليكون، ولم كل هذا الاهتمام الاميركي برعاية التفاوض حول الترسيم الذي جرى تثبيته بقوة الحق وقوة المقاومة وبتلازم المسارين البري والبحري ؟؟.
فالذين يتحدثون في لبنان عن الرفاه الاقتصادي والبحبوحة وتهزيل الدين العام بعد استخراج الغاز والنفط يجب ان يعوا حقيقة ان المقاومة الرادعة لاسرائيل الحافظة للحق القومي والثروة الوطنية وفرت الظروف وستوفرها لعصر الرفاه الاقتصادي ،ولو تركت المسألة لقوة لبنان في ضعفه ،والمجتمع الدولي الخاوي اخلاقيا والقانون الدولي الممسوخ صهيونيا لتبخر غازنا ونفطنا او بالاحرى حرير سوف نلبس بقوة السخافة السيادية المزعومة،!!!
بربكم قولوا لنا لولا وجود المقاومة هل استطاع لبنان الحفاظ على حصته المائية في الحاصباني والوزاني والليطاني و هل كانت للبنان القدرة على حفر بئر ارتوزية او اقامة سد مائي ،وتدليلا نستذكر حقبة ما قبل المقاومة وجهوزيتها وهذا موثق لدى دولتنا العتيدة كيف توجه الاملاءات و التحذيرات بقصف اي منشأة وقد فعلتها اسرائيل سابقا في الوزاني واقفلت ابارا على سفوح جبل الشيخ في الخمسينات وفي الستينات هددت بقصف مشروع التلفريك في حرمون والرسائل بالطبع كانت تصل للخارجية اللبنانية عبر السفير الاميركي في بيروت .
فشتان ما بين الامس من دون قبضة المقاومة ، واليوم حيث لا يحمي البلاد سوى زند وزناد .اما ال٤٢٥ وغيره من القرارات الدولية لم ينتج عنه في الجنوب وجنوب الجنوب الا التمديد الممل لارض مسبية وانسان معذب وخطابات بليدة خلبية ،وحدها بندقية المقاومة ونصر من الله اعاد الحق السليب .
أما ساسة النأي بالنفس موظفوا السفارات الاجنبية ، عشاق المال ، والهمس اليومي والوشوشات الخبيثة، ننصحكم اطردوا الخناس الوسواس الذي يوسوس في صدوركم لان المعادلات في المنطقة لن تكون بعد اليوم الا لصالح محور المقاومة ..دعكم من ((الفرس )) اتركوا ايران وشأنها لاتحرفوا الصراع في المنطقة عن مساره الطبيعي، ولا تتفرنسوا ولا تتأمركوا ،تلبننوا اي كونوا مع قوة لبنان في مقاومته لان خلاف ذلك سقوط وانحدار سياسي وخروج عن التاريخ ومنه.