أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية وجود استعدادات أمريكية لتوجيه ما أسمتها “ضربة عقابية” وشيكة لإيران.
وأوضحت المصادر أن تل أبيب تلقت معلومات من الولايات المتحدة الأمريكية حول نية الأخيرة شن ضربة وشيكة على إيران، وطالبتها بأن تكون على أهبة الاستعداد لاستيعاب أي هجوم صاروخي من مناطق سيطرة النظام السوري ولبنان وقطاع غزة خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن سبب الضربة يعود لاستهداف إيران السفن التجارية قرب ميناء الفجيرة الإماراتي ووقوفها وراء الهجوم على مصافي النفط في السعودية، إلا أنها لم تفصح عما إذا كانت إسرائيل ستدخل في المواجهة أم ستتولى ذلك الولايات المتحدة بمفردها.
ووفقاً لصحيفة إندبندنت فإن الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء تحالف خليجي – أمريكي مشترك لمواجهة إيران سياسياً وعسكرياً، و قمم مكة الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية حملت نتائج إيجابية في نظر الإدارة الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد يوم أمس الأربعاء بشن حرب على إيران ما لم تخضع لمطالب بلاده، مشيراً إلى استعداده للحديث مع الرئيس الإيراني والتفاوض مع طهران.
باتت المنطقة تغلي على وقع التوتر الأميركي ــــ الإيراني، الذي اخذ بعدا عسكريا في اليومين الماضيين، في وقت بدا ان الاتفاق النووي يترنح، اذ قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب منه. وفي اطار التصعيد المتواصل، أعلنت الولايات المتحدة، أنها سترسل عدة قاذفات من طراز «بي 52» إلى منطقة الخليج، لردع إيران عن القيام بأي «هجوم» قد تكون تعُدّ له.
وأوضح البنتاغون أن هذا الانتشار تبرره «مؤشرات واضحة في الآونة الأخيرة، تشير إلى أن القوات الإيرانية وشركاءها يعدون للقيام بهجوم محتمل على القوات الأميركية». وكانت وثيقة من البنتاغون، قالت إن سلاح الجو الأميركي سيعيد نشر هذه القاذفات، وأشارت إلى أن تحرك حاملة الطائرات الأميركية «إبراهام لنكولن» باتجاه منطقة الخليج كان مجدولا، ولكن جاء طلب تسريع وصولها في وقت أبكر لمواجهة التهديدات في المنطقة