يعيش جنوب لبنان حالة من الغليان مع تجدد المعارك بين حزب الله وإسرائيل، مما يضع البلاد أمام تحديات سياسية وأمنية جديدة. هذه المواجهات تعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وتلقي بظلالها الثقيلة على الوضع الداخلي اللبناني، حيث تساهم في تعميق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتزيد من حالة الانقسام والتوتر بين الأطراف السياسية.
في الأسابيع الأخيرة، شهد جنوب لبنان تصاعدًا في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل. تبادل إطلاق النار والقصف المتبادل أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية. هذه التصعيدات تزامنت مع تحذيرات دولية بضرورة ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى مواجهة واسعة النطاق.
التصعيد الحالي يأتي في وقت تعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة وانقسام سياسي حاد. التوترات مع إسرائيل تزيد من الضغط على الحكومة اللبنانية، التي تجد نفسها في موقف صعب بين التزاماتها الداخلية والخارجية. القلق يتزايد بين اللبنانيين من احتمال انجرار البلاد إلى صراع طويل الأمد يؤثر سلبًا على جهود التعافي الاقتصادي والاستقرار الأمني.
على الصعيد المحلي، تتباين ردود الفعل بين الأحزاب السياسية في لبنان. البعض يدعم موقف حزب الله كجزء من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بينما يرى آخرون أن التصعيد يزيد من تفاقم الأزمة ويضع البلاد في مواجهة مباشرة مع مخاطر أكبر. دوليًا، تتزايد الدعوات لوقف التصعيد وضبط النفس، حيث تعرب الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية عن قلقها من تطور الوضع إلى نزاع شامل.
في ظل تصاعد التوترات في جنوب لبنان، تظل البلاد على حافة هاوية جديدة تهدد استقرارها وأمنها. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات هذا الصراع وكيفية تأثيره على المشهد السياسي اللبناني. على الرغم من دعوات التهدئة، فإن الوضع يبقى مقلقًا ومعقدًا، ويتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لتجنب انزلاق لبنان إلى مواجهة لا تُحمد عقباها.
من هنا يرى أمين عام الحزب الديمقراطي اللبناني البروفسور وسام شروف أن من الواضح بأن جبهة الجنوب مرتبطة بغزة، فكل المحاولات التي حصلت لفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة باءت بالفشل، وكل محاولات ثني المقاومة عن استمرار الجبهة لم تلق آذان صاغية.
شاهد أيضاً
كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية يختتم زيارته إلى لبنان
أعلنت السفارة البريطانية في بيان، ان “نائب الأميرال إدوارد ألغرين كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية …