كان قطاع التعليم يعيش بسلام ويحتسب من أنجح القطاعات في لبنان ورأينا كيف استشرى الفساد في المؤسسات العامة والمصارف والمستشفيات والأسواق وغيرها من القطاعات المهددة بالانهيار.
وجاءت قضية وضع كاميرات المراقبةوالتباساتها في الإمتحانات الرسمية موصولة بمافيا المدارس الغير شرعية والغاء طلبات الترشيح ل ١٧٠٠ طالب الى تضييق الخناق على أساتذة الجامعة اللبنانية.. حيث يتم اغتيال هذا القطاع وللأسف.
ترى هل هناك من مؤامرة تحاك لإسقاط القطاع التعليمي في لبنان؟؟!! والسياسيون يتبارون في ملعب قطاع التعليم وكأنه ساحة عراك ثأرا من بعضهم البعض وتسجيل النقاط على بعضهم البعض.هل هناك تصفية حسابات سياسية على حساب التعليم؟!!
ها هي الأحزاب اليوم تتدخل ضد إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية وتضغط لفك الإضراب تحت عنوان عريض كالعادة( المصلحة العامة)؛والمناكفات تنهش قطاع التعليم اللبناني وتنهكه حتى يكاد يستسلم فيتفكك..
وبما خص المؤسسة العسكرية ما أفرزته الموازنة حتى الآن من اجتزاء لرواتب العسكريين المتقاعدين ومنع التطويع بصفة جنود أو تلامذة ضباط ومنع التسريح، ينذر بانعكاسات سلبية على المؤسسة العسكرية بدءا من ضرب هيكليتها وهرميتها، مرورا بالخلل في توزانات الترقيات، وهو أمر مخالف لقانون الدفاع”.
وهنا يطرح السؤال التالي لمصلحة من يثار كل هذا الغبار،لماذا تبحثون عن المال في الامكنة الخاطئة،لماذا لا تضربون اوكار الفساد والمفسدين ،لماذا تجاهلتم الاملاك البحرية المؤجرة بأبخس الاثمان ،لماذا تهدر الاموال على الابنية المستأجرة وجلها مستملك من الطبقة الحاكمة،لماذا ابقيتم على المساهمات لدعم الجمعيات الاهلية المستنبتة في أروقة منازل الشبكة الحاكمة ،ازاء هذا التخبط والاستلشاق بقوت الناس والاعتداء الموصوف على الموظف المعدم لا يسعنا القول سوى العين دامعة على الموظف المسكين وعلى العسكر وجامعة الفقراء، فهل نحن على أبواب ثورة باتت كل عناصرها مكتملة ؟؟!!
Rasdnewsonline.com