مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
زحمة ديبلوماسية تعكس اهتمامًا غربيًا للتوصل إلى تهدئة، تليها هدنة قد تفضي إلى التزام تطبيق القرار 1701 بحذافيره ، والتزام طرفيه اسرائيل ولبنان، بهذا التطبيق . وهذا ما شكل نقطة تقاطع أميركي فرنسي ، بمعنى أن هذا ماسعى إليه الموفد الأميركي آموس هوكستاين ، وما يسعى إليه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ، في إطار “دعم الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل خفض التصعيد في المنطقة”، وفق ما أورد في تعليق على منصة اكس قبيل وصوله الى بيروت. تزامنت تصريحات سيجورنيه مع تأكيد آموس هوكستين أنه “لم يتبقَ وقتٌ لإضاعته، ولا أعذار مقبولة”.
وفي الحراك الديبلوماسي ايضًا ، توقع وصول وزير الخارجية المصري إلى بيروت غدًا لكنَّ الوضع ، سواء في جنوب لبنان أو في غزة ، مرتبط بما ستحمله اجتماعات الدوحة التي انطلقت اليوم وتمتد إلى يوم غد ، على الأقل . المؤشرات الأوَلى لهذه الاجتماعات صدرت عن البيت الأبيض… فالمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي رأى أن الجولة الجديدة من المفاوضات حققت “بداية مشجعة” مع استئنافها، من دون أن يتوقع التوصل الى اتفاق سريع.
تأتي كل هذه التطورات في وقت بلغ اليومَ عدد الشهداء الفلسطينيين في حرب غزة، أربعين ألفًا…
البداية من جولة رئيس الديبلوماسية الفرنسي.
*************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
مقدمة ام تي في: العيون في لبنان والمنطقة شاخصة الى مفاوضات الدوحة. فهي مفاوضات مهمة في توقيتها ومضمونها، وستبلور المشهد الاقليمي مستقبلا. نجاح المفاوضات يؤشر الى ان المنطقة مقبلة على نوع من انواع الاسترخاء العسكري. اما اذا فشلت فان الحرب ستستمر وتتواصل في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى وبطريقة اقسى واشد، ما يعني فتح الوضع اللبناني والاقليمي على كل الاحتمالات الساخنة الخطرة.
حتى الان لا معلومات كثيرة عما يحصل في الغرف المغلقة في الدوحة، لكن نسبة نجاح المفاوضات اوفشلها “فيفتي فيفتي” تقريبا. فالتقدم موجود ويحصل، لكن ثمة عقبات كثيرة لا تزال تعترض التوصل الى اتفاق نهائي.
وفي السياق برز اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه التوجه الى غزة برفقة جميع اعضاء القيادة الفلسطينية بهدف وقف الحرب الاسرائيلية المستمرة على القطاع.
فماذا يعني اعلان عباس في هذا التوقيت بالذات؟ وهل القصد منه تهيئة السلطة الفلسطينية لتلعب دورا مستقبليا في ادارة الامور في القطاع بعد انتهاء الحرب فيها؟
في الاثناء، لبنان يشهد عجقة موفدين، فبعد الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين امس، ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه اليوم، يصل وزير خارجية مصر صباح الغد الى بيروت ليلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين. والواضح من العجقة الديبلوماسية ان هدفها واحد: الضغط على حزب الله حتى لا يرد على اغتيال فؤاد شكر. علما ان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب لفت بعد لقائه نظيره الفرنسي ان انطباعه الاساسي ان رد ايران وحزب الله لن يكون قبل مفاوضات الدوحة وانه لن يطال مدنيين.
البداية من مفاوضات الدوحة التي بدأت ظهر اليوم
**************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
كل الطرق تؤدي إلى الدوحة في محادثات وصفت بالطلقة الاخيرة، وأحاطتها اميركا باسطول سياسي وجرعات تفاؤل عبر عنها البيت الابيض الذي تحدث عن تقدم ملحوظ وداهمت الخارجية الاميركية هذا التقدم بأمصال مقوية لسد الثغراث وقالت إن العمل جار على ذلك ومن انابيب دولة قطر تفرعت منعطفات نحو الصفقة فإما تبريد الجبهات أو النفخ بالنار. الثابت أن الجولة الأولى للمحادثات انطلقت اليوم برعاية اللاعبين الأساسيين الولايات المتحدة ومصر وقطر وبتسجيل حضور كامل الوفد الإسرائيلي فيما جلست حماس على مقاعد المتفرجين تراقب سير المحادثات إن كانت مجدية لتنفيذ الاتفاق وأخضعت بنيامين نتيناهو لجهاز فحص الكذب إن كان بالالتزام أم بالعودة الى المسافة صفر وبالبريد العاجل أرسلت حماس ردها لناحية عدم مشاركتها في أي لقاءات تفاوضية تعقد اليوم وقرار الحركة يأتي في أعقاب المطالبة بتطبيق الاقتراح الذي تمت الموافقة عليه في الثاني من الشهر الفائت وهي أبدت استعدادها للدخول في تنفيذ آليات الاتفاق حال حصولها على ضمانات واضحة يلتزم بها الاحتلال. أولى الجولتين أحيطت بالسرية التامة وعشية انعقادها تولى مسؤولون أميركيون كبار رسم المشهد التقريبي لتل أبيب ونقلت نيويورك تايمز أن إسرائيل استنفدت كل ما لديها ووصلت إلى نهاية الطريق في غزة ولن تتمكن من القضاء على حركة حماس بالكامل وأنه لا يمكن إعادة الأسرى من غزة بالقوة. أما الغارة الدبلوماسية التي نفذها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بالأمس فتلتها اليوم زيارة لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه وفي جعبته تأكيد دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانبه وثقتها به وتمنيات باستمرار عدم التصعيد من الجانب اللبناني مقدرا ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة في حين التزم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد لقائه بالصمت والصبر وداهمته نوبات من الايمان في عيد انتقال السيدة العذراء فاعتمر الصلاة لزوم المرحلة. وما إن يفرغ الفرنسي من لبنان متوجها إلى الأراض المحتلة حتى يطل وزير الخارجية المصري غدا على المشهد اللبناني وما بين الزائرين موقف حاسم حازم لحزب الله إذ قال نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم إن رد المقاومة آت وهو منفصل عما ستؤول اليه المفاوضات وأضاف أن زيارة هوكشتاين استعراضية وهو لا يحمل شيئا ولا توجد مقترحات اميركية محددة معتبرا أن الاميركيين يريدون القول إنهم يتحركون لكن في الفراغ من دون مشروع حتى الآن. الاميركيون يتحركون.. وفرنسا تلحق بهم فيما بريطانيا تسارع الى ترسيم المنطقة وآخر المواقف ما قاله وزير الخارجية البريطاني قبيل توجهه إلى تل أبيب عن أننا نمر بلحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي وأن الأيام المقبلة قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط وهذا ليس سوى توطئة لما يعد للمنطقة بدليل التهديدات المبطنة التي أطلقها هوكشتاين حول الأساطيل العسكرية وقوله نتمنى ألا نضطر لاستخدامها وما الحراك الدبلوماسي وسباق فرنسا واميركا سوى هروب إلى الأمام فاذا فشلت الحلول يتم تحميل المسؤولية لحزب الله تماما كما كانت توجه التهمة لحماس بإفشال المفاوضات في كل مرة. وعلى الوضع الغامض وضبابية الأمور استدعى نتنياهو وزراء الحرب والخارجية والشؤون الاستراتيجية إلى مشاورات أمنية الليلة. وبالانتظار فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حل ضيفا على البرلمان التركي وفي كلمة له قال: لا دولة في غزة ولا دولة من دون غزة وعلى شعار النصر أو الشهادة قرر التوجه مع جميع القيادات إلى القطاع ومنه إلى القدس تحت حماية مجلس الأمن. والاتكال على مجلس الأمن بالأمن كالانتقادات العربية لصمت الدول الغربية عن المذابح في وقت تملك تلك الدول سلاح المقاطعة تماما كما فعلت حملة مقاطعة إسرائيل والشركات الداعمة لها والتي أدت إلى استقالة المدير التنفيذي لسلسلة القهوة العالمية ستاربكس بعد تدني نسبة مبيعاتها ودفع طوفان الطلاب الذي انطلق في الجامعات الأميركية دعما لغزة برئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق المدللة “بمينوش” إلى الاستقالة من منصبها بعد قمعها الطلاب والأساتذة والاستعانة بالشرطة لاعتقالهم. أطاحت غزة “بمينوش”، وقلدتها وساما من مرتبة “اللاشرف”.
*************
مقدمة تلفزيون “المنار”
إما دخانٌ ابيضٌ من الدوحة، أو دخانٌ اسودُ سيَعُمُ المنطقة..
هو المنطقُ الذي يسودُ الكيانَ العبريَ ويدفعُ سياسييهِ وعسكرييهِ الى تطويقِ بنيامين نتنياهو وتحذيرِه اِن لم يذهب الى ابرامِ اتفاقٍ لتبادلِ الاسرى ووقفِ الحربِ خلالَ المحادثاتِ التي تَجري الآنَ في الدوحة،والتي يرَونَ فيها فرصةً حقيقيةً كما يقولون ..
فكيانُهم يعيشُ اياماً صعبةً صنَعتها سياسةُ الحكومةِ الخرقاء، وجعلتهم في حالةِ مراوحةٍ في الجنوبِ وفي حقلِ رمايةٍ بالشمالِ على حدِّ وصفِ المتحدثِ السابقِ باسمِ جيشِ الاحتلال رونين منليس .
وعلى حدِّ الوقتِ تَجري محادثاتُ الدوحة بمواكبةٍ اميركيةٍ مصحوبةٍ بجوقةٍ اعلاميةٍ وسياسيةٍ ودبلوماسية، وخشيةٍ جديةٍ من اضاعةِ الفرصةِ كما يدَّعي المسؤولون الاميركيون، الذين لا يزالون يُصرونَ على مداراةِ بنيامين نتنياهو ومدِّ جيشِه بملياراتِ الدولاراتِ وتَرَسانةٍ مَهُولةٍ من السلاحِ وحمايةٍ غيرِ مسبوقةٍ معَ تحريكٍ كثيفٍ للبوارجِ العسكريةِ الى بحارِ المنطقة.
وفيما ارضُ الميدانِ تُكملُ واجبَها بمُهمةِ مواجهةِ الاحتلالِ واسنادِ غزة، فانَ سماءَ لبنانَ تعجُ بالرِحلاتِ الدبلوماسيةِ من فرنسيةٍ اليومَ ومصريةٍ غداً بعدَ تلكَ الاميركيةِ بالامسِ التي لا تُسمنُ ولا تُغني اللبنانيينَ عن عدوانيةِ الصهاينة.
فزيارةُ الموفدِ الرئاسيِّ الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروتَ كانت استعراضيةً ولا يحملُ معه شيئاً ولا توجدُ مقترحاتٌ اميركيةٌ محددة، كما قال نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للمنار، مؤكداً من جهةٍ اخرى انَ الردَ على العدوانِ الصهيونيِّ على الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ قرار، وهذا القرارُ سيَحصُلُ كما أكد الشيخُ قاسم..
والقرارُ هو يمنيٌ ايضاً وبِرَدٍّ موجعٍ كما اكدَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ولا يمكنُ التراجعُ عنه مهما بلغت الضغوطُ والتحشيداتُ الغربيةُ كما قال .
ومن سِنخيةِ القولِ نفسِه، وفي ذكرى الانتصارِ على العدوِ الصهيوني في تموزَ الفينِ وستة – تأكيدٌ من حزبِ الله انَ المقاومةَ التي انتصرت ذاتَ تموزَ ملتزمةٌ باسنادِ غزةَ وستواصلُ بكلِّ ما أوتيت من قوةٍ ومُقَدِّراتٍ ومفاجآتٍ الدفاعِ عن لبنانَ وحريتِه وإرادتِه بالعيشِ الكريمِ الآمن، وأنَّ ما تَعِدُ به تفيهِ حقَّه أحسنَ الوفاء..
*****************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
بعد زيارة آموس هوكستين، التي وصفها الشيخ نعيم قاسم اليوم بالاستعراضية التي لا تحمل جديداً، على رغم حديث رئيس مجلس النواب عن أنَّ اليوم أفضلَ من الأمس، وفق ما نقل عنه بعض الصحف في وصفه للوضع العام، لم تتجاوز زيارة وزير الخارجية الفرنسية لبيروت اليوم عتبة المواقف الفرنسية التقليدية منذ بدء الحرب، لا بل منذ عام 2020 وإطلاق المبادرة الشهيرة التي ظلت تدور حول فسها حتى تلاشت.
أما غداً، فلبنان على موعد مع زيارة هي الثالثة لمسؤول ديبلوماسي رفيع هذا الاسبوع، لكن عربية هذه المرة، حيث يحطُّ في بيروت وزير الخارجية المصرية، الذي تكتسب لقاءاته بالمسؤولين اللبنانيين أهمية إضافية هذه المرة بكون مصر إحدى الدول الداعية الى مفاوضات الدوحة التي انطلقت اليوم وسط ضغط اميركي وعربي لإنجاز وقف إطلاق النار في غزة.
وفي هذا السياق، توقع المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي التوصل إلى اتفاق، قائلاً: يمكننا التغلب على الفجوات وعلينا أن نصل بالمفاوضات إلى نهايتها في اقرب وقت ممكن.
أما على المقلب الاسرائيلي، فيكاد لا يمرُّ يوم دون أن يشهد تصعيداً متبادلاً، سواء بين بنيامين نتنياهو وأعضاء من حكومته، او بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ومعارضيه. والجديد كلام قاس وجهه زعيم “حركة معسكر الدولة” في إسرائيل، بيني غانتس لنتنياهو، متهما إياه بالعبث بمصير البلاد.، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غانتس قوله لنتنياهو: كن شجاعاً، ولو لمرة.
***************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
يغادر الأميركي… يأتي الفرنسي… “بيروح العاشق وبيجي المشتاق”… لكن الموقف هو هو: أَوقفوا الحرب على غزة ونقطة على السطر. وأوّلُ السطر اليوم جولةُ مفاوضات حاسمة في الدوحة لمحاولة اجتراح اتفاق يؤسس لتهدئة في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمعتقلين.
جولة الدوحة انطلقت وسط حال استنفار وحبس أنفاس كونها تشكل محطة فاصلة تتحدد في ضوء نتائجها الوجهة: وقفُ نارٍ أو اشتعال نيران!!. الجولة التفاوضية بدأت رباعيةً بمشاركة ممثلين للولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر.
أما حركة حماس فلن تشارك فيها بشكل مباشر لكن طيفها حاضر وخصوصاً أن كبير مفاوضيها خليل الحية موجود في العاصمة القطرية ويمكنه تلقّي تحديثات من الوسيطين القطري والمصري. ولسان حال حماس يقول باسم فصائل المقاومة الفلسطينية كلها إنها غير معنية بالمشاركة المباشرة في مفاوضات جديدة على اعتبار أن ما وافقت عليه سابقاً اي اتفاقَ الإطار الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن هو الأساس الوحيد الصالح للتفاوض وأن على العدو الإسرائيلي أن يوافق عليه. وستراقب حماس سير جولة التفاوض ومدى جدية الجانب الإسرائيلي في تنفيذ الإقتراح المطروح ومنسوب المماطلة التي يمكن أن يتّبعها ولا سيما أن الشروط التعجيزية الأخيرة لبنيامين نتنياهو تُشكل عقبة في وجه المفاوضات ويمكن أن تُهدد الفرصة الأخيرة. لكن البيت الأبيض يعتبر أن استئناف محادثات وقف إطلاق النار يمثل خطوة مهمة متوقعاً أن تَجري المفاوضات وفق ما هو مخطط لها.
وعلى إيقاع المفاوضات الجارية في الدوحة تستمر بيروت وجهة لحراك دبلوماسي نشط إذ حطّ فيها بعد ظهر اليوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ويصل غداً وزير الخارجية المصري غداة مغادرة الموفد الأميركي آموس هوكستين لبنان من دون أن يزور تل أبيب بخلاف جولاته السابقة وهو أمر استرعى انتباه الكثير من المراقبين. الرئيس نبيه بري أكد أمام سيجورنيه أن لبنان ملتزم بقواعد الإشتباك وبحقه في الدفاع عن النفس بمواجهة العدوانية الإسرائيلية مشدداً على حرص لبنان على التجديد لقوات اليونيفيل لولاية جديدة وفقاً للمشروع الفرنسي ونص القرار 1701.
من ناحيته أكد رأس الدبلوماسية الفرنسية أن ما يهم باريس قبل أي شيء هو وقف إطلاق النار في غزة لافتاً إلى أن هذا هو العنصر الأساسي والضروري الذي لا بد منه.
وأشارت المعلومات إلى أن سيجورنيه سيزور بعد لبنان كلاً من مصر والأردن وكيان الإحتلال الإسرائيلي