ذكّر رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، بأن “التيار كان لديه الجرأة منذ اليوم الأول لـ 7 تشرين بالمطالبة بعدم ربط لبنان بساحات أخرى وبمصالح دول أخرى”، مشيراً الى أن “لبنان منذ ذلك التاريخ يعيش الخوف من الضربات وللأسف هذا الأمر أثر على قدوم المغتربين في شهر آب”.
باسيل لفت في كلمة القاها خلال العشاء السنوي الذي نظمته هيئة قضاء الكورة في التيار إلى أن “الشعب اللبناني أثبت قدرته على التحمل والمواجهة متى فرضت الحرب عليه”، مضيفا: “عندما تقع الحرب لمصلحة لبنان ولتحرير أرض أو اعادة لاجئ ولنستثمر في الموارد النفطية او الغازية أو لنمنع الاعتداءات على ارضنا هنا لا أشعر أن أحدا يجرؤ على عدم خوضها”.
واستطرد: “عندما يشعر بعض اللبنانيين أن ليس لهم علاقة بهذه الحرب ورأيهم أنه يمكننا أن نساند القضية الفلسطينية ونقف بجانبها ولكن حق اللبناني أن يسأل لماذا تخاض هذه الحرب؟ ولكن لماذا نربط مصير لبنان بمصير دول أخرى ولمصلحة من؟”.
وأكد أن “هذه أسئلة تسأل وحق كل لبناني أن يٍسألها وليس التيار الوطني الحر من يُخوّن إذا سأل لأن لنا الحق بعد مرور حوالي الاحد عشر شهرا ان نسأل ماذا كانت النتيجة على لبنان”.
وشدد باسيل على أننا “من الذين قاتلوا لنقول اننا ثبتنا مع حزب الله والمقاومين معادلة قوة حمت لبنان ومنعت اسرائيل من الاعتداء عليه”، مؤكدا: “بعد التحرير تم الحد من الاعتداءات على لبنان وفي تموز 2006 انتهت بالكامل وعشنا سبعة عشر عاما من الاستقرار في الجنوب ولبنان لان المقاومة فرضت معادلة منعت اسرائيل من الاعتداء على لبنان وهذا انتصار كبير للبنان، وبعدها أصبح بإمكاننا أن نفكر أن نستثمر النفط والغاز”.
ولفت الى أن “هذه المعادلة تحققت للبنان بفضل حزب الله فهل اليوم لا نزال نحافظ عليها؟”، وقال: “لنا الحق أن نسأل ونفكر كيف نحمي وطننا وإذا كان هناك من نازح فنحن مجبرون به واذا كان هناك من شهيد لبناني فسنكون معه وإذا كان هناك من دولة غاصبة كاسرائيل فسنواجهها”.
أضاف: موقفنا لا يُسأل عنه عندما يعتدى على بلدنا ولهذا لنا الحق بالسؤال أو أن نرفص الحرب في بلدنا ونحافظ على معادلات القوة”، مؤكدا اننا “منذ 2006 ونحن نتحدث عن استراتيجية دفاعية تحفظ مكامن القوة للبنان ويأتي خصومنا السياسيين ليتحدثوا عن اننا سلمنا البلد لمعادلات خارجية ونحن نرفض ونؤكد أننا سلمنا البلد لمعادلة قوة تحميه”.
وأكد أن “ايران وسوريا والعراق لم تقم بالحرب على اسرائيل فلماذا لبنان وحده سيشن الحرب؟”، لافتا الى “اننا نسأل هذا السؤال لتصحيح المسار وليس لنتخلى عن القضية الفلسطينية”، مشيرا الى أننا “ندافع عن القضية الفلسطينية بالموقف والسلاح اذا لزم الامر ولكن ليس بطريقة تؤذي لبنان ولا تؤمن المساعدة والمساندة لغزة”.
باسيل أشار الى أن “لبنان يجب أن يكون قويا ليساند غزة”، وأضاف: هنا نسأل لمصلحة من أن يبقى لبنان بدون رئيس للجمهورية وبلا حكومة وبلا اقتصاد ومليونين نازح سوري والحكومة تتفرج، هذا كله لمصلحة من؟ فهل هذا لمصلحة القضية الفلسطينية؟”.
ولفت الى اننا عندما نقول اننا نريد لبنان القوي هكذا فقط نكون نساند المقاومة والقضية الفلسطينية ويكون لبنان الرسمي سنداً للمقاومة ، مشددا على اننا امام وضع خطر لأننا نقوم بحرب فعلية وهناك لبنانيين بيوتهم تهدمت وقرى تمسح ولا الدولة تستطيع المساندة مضيفا: ارتحنا من الضربة ولكن هل تعتقدون أنه هكذا ارتحنا من الحرب؟”.
ورأى أن “الحرب مع اسرائيل لا تكون فقط بالعسكر، بل بلبنان القوي ماليا واقتصاديا بشعبه الصامد وليس بشعبه الذي يهاجر وهذا كله يدعونا الى دعوة كل القوى والمعنيين وأولها بكركي لتأمين الصمود لشعبنا، لافتا الى أن السيادة تكون كاملة أو لا تكون وليست مجزأة، ومن يريد أن يواجه بالسيادة عليه أن ينظر اليها بشكل كامل”.
واضاف: “ندعو الى الاتفاق على خطة مواجهة فعلية لتأمين الصمود للشعب و الشراكة الفعلية، واذا لم نستطع أن نشارك برئيس للجمهورية أو بحكومة فلن نستطيع المشاركة حتما بقرار الحرب والسلم”.
واشار الى أن “التيار حر وما يهمه هو مصلحة بلده ولهذا هو مستهدف”. وقال: “نحن في التيار يريدون أن يكون لهم أناس داخل التيار ونتركهم وإلا نكون ديكتاتوريين”، مضيفا: “التيار متماسك ولم تمسه لا وصاية ولا وجود ولا مؤامرة ولا ثورة ولا 13 تشرين ولا 17 تشرين وبالتالي لن يستطيعوا هزه بالقليل من الحرتقة من الداخل والمهم ان نفهم حجم التحديات والاساس أن نوعي الناس، مؤكدا “أن استهدافنا هو لابعادنا عنهم”.
وختم باسيل: “في التيار تنوع وحرية ولكن في النهاية هناك قرار وقرارنا هو أن نبقى متمسكين بقضيتنا والتزامنا ليس بشخص وليس فقط بالمؤسسة بل بماذا تحمل هذه المؤسسة من نضال وتاريخ، وكيف تعمل لتحقق للبنانيين مستقبلاً أفضل، وهذه قيمة التيار الوطني الحر ولهذا يريدون ان يخضعوه وهو لن يخضع”.
شاهد أيضاً
كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية يختتم زيارته إلى لبنان
أعلنت السفارة البريطانية في بيان، ان “نائب الأميرال إدوارد ألغرين كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية …