أكد وزير الدفاع، موريس سليم، اليوم الأربعاء، أن “عدد قوات الجيش اللبناني المنتشرة في جنوب لبنان سيرتفع إلى 10 آلاف جندي، وذلك في إطار خطة لزيادة أعداد الجيش ضمن التزام لبنان بالقرارات الدولية، وخاصة القرار 1701 الذي ينظم الوضع في الجنوب”.
وأوضح سليم، في تصريح لقناة “الجزيرة”، أن “الجيش يعمل حالياً على تنفيذ خطة لتدريب 6 آلاف عسكري إضافي، بحيث تشمل كل دفعة 1500 عسكري، ويتم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على الوحدات العسكرية”.
وتابع، “الجيش سيعمل بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، كما كان الحال سابقًا”، وذكر أن “هذه الخطوة تأتي بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، وأن الجيش يستكمل انتشاره في الجنوب وفق تكليف الحكومة”.
وأشار سليم إلى أن “لبنان يلتزم دائماً بما تنص عليه القرارات الدولية، بما في ذلك ضمان سيادة لبنان على أراضيه من خلال انتشار الجيش على الحدود الدولية مع إسرائيل”، وأضاف أن “مؤتمر باريس الأخير قرر تخصيص مبلغ من أجل تعزيز الجيش”، مؤكداً أن “الدول الصديقة والشقيقة تواصل دعم الجيش في جميع المراحل، وتستجيب فوراً لأي حاجة تطرأ”.
وفيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، أوضح أن “الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية على مدى 60 يومًا، حيث سيتم الانسحاب على مراحل، وفي النهاية سيبقى الجيش وقوات اليونيفيل على الأراضي اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل”، وأضاف أن “هذا الانسحاب من شأنه أن يتيح للجيش استعادة كامل سيطرته على الحدود”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد صرح في وقت سابق، أن “إسرائيل ستسحب قواتها تدريجياً من لبنان، بينما سيتولى الجيش اللبناني مهمة السيطرة على المناطق الحدودية لضمان عدم إعادة بناء حزب الله بنيته التحتية في المنطقة”.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل دخل حيز التنفيذ فجر اليوم (الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024)، منهياً المواجهات العسكرية التي اندلعت منذ 8 تشرين الأول 2023.
شاهد أيضاً
أرسلان: التشبث بالأرض والعرض هو أول مدماكٍ لبناء الأوطان
كتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة “إكس”: “في مثل هذه …