تطرق رئيس مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران، خلال حديث تلفزيوني إلى حادثة قبرشمون، حيث قال “علينا التذكير بالمشهد قبل الحادثة، لنعرف ما حصل، فهي تتويج وصاعقة تفجير لفتيلٍ طويل”.
وأضاف زهران “الأمور بدأت منذ إنتخاب الرئيس ميشال عون، فالوزير وليد جنبلاط ذهب بإتجاه التصويت لعون طمعاً منهُ للفوز بشيء في هذا العهد كعادته، بعدما كان قد إجتمع بالوزير فرنجية قبل ذلك، فيما يعتبر الوزير ارسلان أخ للوزير فرنجية وهو يرفض ان يهمس احداً في أذنه أي كلمة خطأ عنه، وقد قال من البداية ان مرشحه هو الرئيس عون، وجنبلاط لا يمكن أن ينكر انه لولا حزب الله وحركة أمل كان قد خسِر في الإنتخابات، فهو حصل على 4 مقاعد بسبب الثنائي الشيعي، والشرذمة داخل صفوف دروز 8 أذار، فيما اليوم دروز 8 أذار تحت عباءة “لقاء خلدة”.
وتابع: “وصلت النقطة الى ما قبل تشكيل الحكومة، حين طالب جنبلاط بثلاثة وزراء، وأنا جزمت ان الوزير الثالث سيكون “أرسلاني”، وقد جاء صالح الغريب وهو إبن شهيد في مجزرة كترمايا، وكل الخيارات حوله، إبن الشّحار، صالح بالكاريزما والأدب والمعرفة، هذه اللباقة استفزت جنبلاط، إضافة إلى ان سوريا فتحت الباب للغريب وهذا ما لم يراهن عليه جنبلاط”، مشيراً الى ان “ما فجر الفتيل هو معمل فتوش، حين طالب جنبلاط بيار فتوش بمشاركته بـ 35%، فرفض الأخير ذلك، ليقول وليد بك له سأمنعك من العمل، حينها فتوش وظف أبناء الجبل من الحزب الديموقراطي، ليبدأ جنبلاط بخسارة المعمل، فيما كسب الحزب الديموقراطي الوظائف، وهذا حصل قبل التعيينات”.
وأردف: “لأول مرة وقف المير طلال أرسلان في دارة خلدة، ليقول موقفاً تجاه ضباط في الجيش اللبناني، ففهم جنبلاط الرسالة وان هناك تعيينات وسيكون لأرسلان فيها نصيب، فجاءت حادثة قبرشمون وهي كمين “ونص” ومحاولة إغتيال أكيدة لصالح الغريب، وانا كنت على إتصال مع المير مجيد طلال إرسلان عندما كان في منزل شيخ العقل ناصرالدين الغريب، والوزير صالح الغريب، وكانوا بإنتظار الوزير باسيل، بعدها قال الوزير بوصعب ان “هناك مفررة الكشافة”، إستطلعت الطرقات، فطلب عدم سلوك اي طريق لأن جميعها مع الأسطح عليها مسلحين، حيث أكد بوصعب ان الذهاب يعني الإشتباك”.
وأكد زهران “إنني ضد الوزير الياس بوصعب بما قام به، فلو كنت أنا وزيراً للدفاع او كان الرئيس لحود رئيساً للجمهورية، لدخلت الدبابة بالقوة، فكيف لوزير الدفاع ان لا يدخل إلى قرية لبنانية، وفي طريق العودة أصر الوزير غريب على قيادة السيارة بنفسه ليقول لأهالي بلدته ان هذا موكبي، وقد أخطأ الوزير باسيل عندما لم يذهب إلى منزل الشيخ غريب، ولم يذهب إلى طرابلس يوم الأحد، فإذا كان وزيراً ولم يتمكن من دخول هذه القرى كيف لي كمواطن أن أدخل إليها”.
وكشف زهران ان “اليوم هناك فيديوهات غير مسربة موجودة في عهدة وزير الدفاع، ولهذا نرى أبو فاعور مُحتد بهذه الطريقة على بوصعب، ومقاطع الفيديو توضح أوجه الأفراد التي أطلقت النار مباشرةً على الوزير صالح الغريب، وهناك سيارة لاحقت الوزير وكانت تعطي المعلومات عن موكبه، فإختار الغريب ان يذهب من البساتين، فوجدوا سيارتين قد قطعتا الطريق، كما تم وضع البنزين على الأرض، وبدا واضحاً ان الشهيد رامي أطلق النار صعوداً، ومرافقي الغريب اطلقوا النار في الهواء، وللذين يتسألون ويطلبون من ارسلان ان يسلم اشخاصاً، انا مع تسليم من لم يطلق النار لحماية الوزير”.
وأكمل: “هناك لائحة من 30 شخصاً تواجدوا، وظهروا في الكاميرات، أما في المعطيات الأمنية هناك 7 موقوفين، إثنين منهم أوقفهم الجيش اللبناني، وخمسة أشخاص سلمهم الوزير جنبلاط، ومن ضمن السبع اشخاص هناك شخصين متورطين بكل تأكيد في موضوع إطلاق النار، وهناك شخص معروف إسمه، معه “شيروكي” ورقم لوحة سيارته واضح، راقب صالح الغريب ذهاباً وإياباً، وهناك 9 مجموعات مسلحة على رأس كل منها مسؤول، كان هناك تواصلاً بينهم، وداتا الإتصالات موجودة، وأطلقوا النار مباشرةً، لهذا أقول ان ما حصل هو كميناً محكماً لإغتيال الوزير صالح الغريب”.
وأوضح زهران ان “الوزير أرسلان مُصر على الإحالة إلى المجلس العدلي، وحزب الله على الأكيد سيكون مع الموضوع ولن يترك إرسلان وحيداً، وما أعلمه ان الحاج حسين الخليل كان في بنشعي، وقال للوزير فرنجية لا تنسى حبك لأرسلان نكايةً بجبران باسيل، أما بالنسبة للرئيس بري مجرد تنحيه موقف إيجابي، والأكيد منه ان المير طلال إرسلان لو خسر في التصويت سيقبل فيه”.
ولفت الى انه من “الغريب عندما يقولون ان ما يحصل مؤامرة سورية ثم يذهبون للقول الوزير سليمان فرنجية”، متسائلاً “هل هناك أقرب من فرنجية لقلب وعقل الرئيس بشار الأسد، وهو لم يستحِ يوماً بعلاقته مع الأسد، إذاً هناك تناقض في الأحاديث وبما يقولونه”.
وتابع زهران “بالنسبة وساطة اللواء إبراهيم، معلوماتي تقول انه خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى قال اللواء إبراهيم، هذا الإشتباك ليس “درزي درزي”، بل هو مقدمة لإنفجار البلد وتحوله لإشتباك وطني، فهم الرئيس عون الرسالة، وكلف إبراهيم بمهمة الوساطة، اللواء تواصل مع شهيّب والغريب، وكان هذا تمهيداً لمقابلة أرسلان وجنبلاط، وإتفق مع وليد جنبلاط على تسليم المطلوبين للقضاء وبالفعل هذا ما حصل، وما أعلمه أن القضاء مسك الصورة بأكملها في حادثة قبرشمون، ومهمة اللواء إبراهيم فصل الأمن عن القضاء عن السياسة، ونتمنى له التوفيق”.
وأوضح ان “الوزير وائل ابوفاعور يعلم ان الوزير بوصعب لديه ملف بالأدلة ومقاطع الفيديو عن ما حصل مع الوزير صالح الغريب، وهدفه التشكيك بمصداقيته لهذا يهاجمه، ليقول له في النهاية، أنت طرف وحكايتك ساقطة بالنسبة لنا”.
وعن التلاسن بين الوزيرة ريا الحسن وجبران باسيل، قال “شهادتي بريا الحسن مجروحة والأمر معروف، ولن أُغيره لأنه موجود، لكن الحق ليس معها فيما حصل مع الوزير باسيل، لأنها ردت على أحد المواطنين “قليل الأدب” في مقطع فيديو بكلمة “برافو” ولم تنكر الرواية، واليوم اي حديث بين شخصين ان قطعت منه فهو يحدث مشكلة”.
وأضاف: “الوزيرة أخطأت في قصة عبدالرحمن مبسوط وجميعنا نخطئ، او لنقل ان الكلام “زحط منها”، والوزير إلياس بوصعب دافع عن الوزيرة الحسن أمام أم أحد الشهداء وقبل يدها بعدما هاجمتها
ومدح زهران بوزير الخارجية جبران باسيل، قائلاً “إختلفت مع باسيل، ولكن هناك فرق بين أن تُقدرهُ وأن تحبه، هو شاب نشيط “يركض من مكان إلى أخر”، ويسجل له نشاطه، وهو ما جعل من لا يحبه ينزعج، وفي كل الطبقة السياسية هو الوحيد الذي يتحرك”، موضحاً ان “الوزير فرنجية سيكون مع باسيل في موضوع المجلس العدلي، وسيفصل النكد السياسي”.
وإعتبر ان “مصباح الأحدب واشرف ريفي يراشقون باسيل ليصيبوا الرئيس الحريري، أما جعجع فقد إعتقد انه سيرث الرئيس عون وباسيل عاجز عن استعادة التيار الوطني الحر، وانه سيكون شريكاً في التعيينات، وقد “أكل الضرب” في هذا الموضوع، وقال له التيار ان ما في رأسك هو وهم، وباسيل أخذ كل التعيينات تقريباً والدليل ما حصل في المجلس الدستوري، وقول الوزير رياشي اننا “أخذنا من الرئيس بري وعداً بحصة”.
وكشف زهران ان “الرئيس الحريري دعا وزراء الداخلية والدفاع والإتصالات، الثلاثاء، من أجل موضوع “داتا الإتصالات”، موضحاً ان “الحريري وعون يريدان جلسة حكومة ولكن الفرق أين ستكون الجلسة في بعبدا او في السراي، وإذا كان هناك مجلس عدلي، فالحريري مُصر على ممارسة مهامه كرئيس لمجلس الوزراء لهذا دعا لجلسة “داتا الإتصالات”، مشيراً الى ان “الحريري لن يستقيل، ولكن لن يكون هناك جلسة حتى حل موضوع مكان الجلسة، كما انه جرب الحجز والإهانة والضرب ولا أعلم إن جرب أكثر من ذلك، لهذا هو يعلم انه حين يترك رئاسة الوزراء سيطلبه بن سلمان مباشرةً، فهو لن ينسى أنه فلت من بين يديه يوماً ما”.
وإعتبر انه “في موضوع التعيينات لا يجوز ان يكون هناك قاضٍ بالإنابة، لهذا من المفترض تعيين مدعي عام تمييزي، ولوما حادثة قبر شمون كنا ذاهبين نحو هذا الأمر”، لافتاً الى ان “احد اسباب ما حصل هو ان جنبلاط “شم ريحة” انه لن يحصل على التعيينات كاملةً، اذا قلت له حالياً خذ التعيينات كاملةً، سيوافق مباشرةً ويقول “إعدموا المتهمين لا يهمني”، هو يحرض من ناحية الشارع الدرزي على حزب الله، ومن ناحية أخرى يتباهى حين يتصل فيه أحدٌ من حزب الله”.
كما كشف زهران فضيحة حصلت في نظارة بئر حسن، يوم 13 حزيران، حيث قال ان هناك خبر لم يُعلق عليه أحد، ومر مرور الكرام يقول “هناك سجينين توفيا”، الغريب ان منظمات حقوق الإنسان أيضاً لم تُعلق على الموضوع، قبل اربعة أشهر أرسل الضابط أمر الفصيلة ان هناك كهرباء وباب حديد ومياه، والمساجين يتعرضون لصعقات كهربائية، ولكن لم يتحرك أحد، وهناك مواطن أرسل الملف إلى مفوض الحكومة العسكري بيتر جرمانوس، وهذا المفوض بحالة قطيعة مع وزيرة الداخلية والمعلومات، ويروي هذا الملف مقتل شخصين ظلماً في السجن، وأنا أطالب وزيرة الداخلية بإنهاء الملف، وعندي الثقة فيها”.